تغيّر مفهوم الردع، نتيجة تطور الصناعات الجديدة والتحولات التكنولوجية وأصبحت الأسلحة الاقتصادية أكثر تعقيداً في صوغ العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها وخصومها
رغم ما حققته حكومة نتنياهو بعد حربها على قطاع غزة إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مخيال ترامب حول "السلام الإقليمي" والتطبيع بالقفز على حل القضية الفلسطينية.
من الخطأ أن نرسم سياسات ومواقف عربية أو فلسطينية أو أردنية على قاعدة أنّ تصريحات ترامب تعني تأييداً للدولة الفلسطينية أو رفضاً قطعياً لضم الضفة الغربية.
قد يرى بعضهم أن أيَّ تحوّلات في مواقف حركة حماس هو تراجع أو تخلّ عن الهُويَّة الأيديولوجية، مع أنها أجرت تحوّلات في مواقفها وتحالفاتها وخطابها الأيديولوجي.
التوصل إلى تفاهماتٍ مع حركة حماس حول مستقبلها في قطاع غزّة، وربما ضمن المعادلة الفلسطينية والإقليمية الأوسع، هو الخيار العقلاني والواقعي للمرحلة المقبلة.
جاء "طوفان الأقصى"، وما تبعه من حرب الإبادة التي استمرّت عامَين، ليعيدا تشكيل الحسابات الاستراتيجية بصورة جذرية، على المستويات الاستراتيجية السابقة كافّة.
أيّ رهان على ترامب لإيقاف نتنياهو أو توسيع شقّة الخلاف بينهما فاشل وغير واقعي، ومن الواضح تماماً أنّ ترامب يُقاد من اليمين الصهيوني- المسيحي في البيت الأبيض.
هذا درس لنا، وللمثقّفين في العالمين العربي والإسلامي، والعالم الثالث عموماً، في أننا كنّا ضحية هذه البروباغندا الأميركية والغربية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.