عادت موسكو إلى الواجهة شريكاً مُعلَناً في هندسة الميزان، رغم سجلّها الدموي في ذاكرة السوريين أيّام نظام الأسد، لتصبح طرفاً مباشراً في صياغة قواعد اللعبة.
ما يحدُث اليوم أبعد من انقلاب أميركي على أوروبا، حيث منطق الصفقة تغلّب على منطق الخطابة، لتدخل أوروبا طوراً جديداً تُلخَّص معادلته بكلمتين: عسكرة الرخاء.
لم تعد معركة السوريين اليوم مع سلطة واحدة يمكن إسقاطها، بل مع ثقافة حكم ووعي مشوَّه تراكم عقودا، وها هو يجد لنفسه أشكالاً جديدة يطل بها من النوافذ المفتوحة.
يتجلّى الانهيار المؤسّسي في طريقة تعاطي الجهات المحلّية الجديدة مع الملفّات الخدمية والأمنية. في مناطق، استنسخت أنماط الحوكمة التي سادت في ظلّ النظام السابق.