حتى لو غادرت "حماس" المشهد الفلسطيني، فالمؤشّرات الواضحة أن دولة الاحتلال لن تتوقف عن مشروعها، إلا إن أجبرتها الإدارةُ الأميركية على التزام حدودٍ كابحة.
في غزة مقاومة مسلحة تحكم القطاع، وجهت ضربة مؤلمة لإسرائيل في "7 أكتوبر"، وفي الضفة هناك شعبٌ تحكمه السلطةُ الفلسطينية، وهي تعادي المقاومة نهجاً وفكراً.
لا يكتسب خيار المقاومة الفلسطينية مشروعيته من الحق الطبيعي، بل تعزِّزه معطياتٌ شديدةُ الإلحاح، تشير إليها توجهات الإدارة الأميركية بتهجير الفلسطينيين اليوم.
بعد وقف إطلاق النار في غزّة شهدت الضفة الغربية تصعيداً خطيراً، وتوسَّعت اعتداءاتُ المستوطنين القائمة على الإرهاب والتخريب، وتعطيل حياة الفلسطينيين اليومية.
لا يخفى على متابع أقوال أحمد الشرع وأفعاله تخلّيه عن الاعتبارات الخاصّة لصالح اعتبارات أوسع تتماهى مع الحالة السورية العامَّة بتنوّعها الفكري والاجتماعي.