حين أعلنوا الهدنة في لبنان، لم أسمع ضجيج الفرح، بل رأيت مدناً وقرى تنكّرت لخرائطها، وجوهاً فقدت أسماءها، ومنازل تحوّلت إلى شواهد قبور لا تحمل أسماء سكانها.
تصادف اليوم الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، هذا الانفجار الذي عصف بالمدينة وأهلها ولا تزال آثاره باقية، إذ حتى الآن لم تتحقق العدالة، ولم تتم الإجابة عن أي من الأسئلة التي طرحها هذا الانفجار: من أراد اغتيال بيروت؟ من أراد تحويلها إلى دمار؟
لم تحمل تحذيرات ومناشدات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، أي جديد لجهة مشكلة التمويل التي تعاني منها الوكالة، إلا أنه هذه المرة وضع مهلة سبتمبر/أيلول المقبل لاحتمال التوقف عن العمل.
أكد شقيق الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، اليوم الخميس، أن "الصحافة لعبت دوراً مهماً جداً في نقل حقيقة اغتيال شيرين، وأنها أجرت تحقيقات وقدمت أدلة واستمعت لشهود عيان، لكشف حقيقة أن الاحتلال تعمّد الاغتيال"، لكن "لا أحد حُوسب".
كانوا صغاراً حين هُجروا من فلسطين. كبروا واحتفظوا بالكثير من القصص عن طفولتهم في بلادهم. ولا يزال حلم العودة حياً في داخلهم على الرغم من مرور 75 عاما على النكبة
ليست ذكرى النكبة تاريخاً عابراً في حياة الفلسطينيين. يوم 15 مايو/ أيار هو مناسبة لتأكيد تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم، وهو ما يعبّر عنه الجيل الرابع الذي ولد وعاش في مخيمات اللجوء.
في مخيّم برج البراجنة كما في المخيّمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، يحلّ عيد الفطر خجولاً. فالأزمات التي تعيشها البلاد انعكست على سكان مخيّمات اللجوء كذلك. لكنّ ثمّة محاولات للفرح تُسجَّل فيها.
يغادر العم قاسم حامد بيته مرتدياً قميصه الأبيض حاملاً في يديه الطبلة في نفس الموعد يومياً، عند الثالثة فجراً. يطوف على البيوت لتنبيه أهلها إلى السحور طوال شهر رمضان.