الخيار الاستئثاري للإدارة الجديدة بالسلطة في سورية هو أسّ المشكلات، إذ استأثرت بالرئاسة ولم تجعلها قيادةً جماعيةً انتقاليةً، وكان الحوار الوطني شكلياً.
لم يستطع السوريون بناء الدولة الجامعة. كانت حلماً منذ شُكلت الدولة السورية في عشرينيات القرن العشرين. كانت أنظمة الحكم، التي مرّت على سورية استئثارية وطبقية
تقف أمام الحكومة الانتقالية مسأل عدة منها تعزيز الأمن، وهي المدخل نحو تحقيق سياساتها، وكذلك نحو رفع العقوبات الدولية، وإنشاء علاقات طبيعية مع دول العالم كافّة.
تكتمل الوطنية الجديدة في سورية، المؤسّسة على المواطنة باستعادة الجولان، ودعم قضايا التحرّر، وفي مقدّمتها فلسطين، إذ لا يمكن لشعبٍ أن يؤسّس وأراضيه محتلة
احتكار السلطات بيد الرئيس والجماعة المحيطة به في المرحلة الانتقالية، وتغييب دور الشعب والقوى السياسية، سيؤدّي إلى دفع البلاد نحو الغلبة الطائفية السنية.