تطمح هيئة تحرير الشام من خلال الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وإبداء استعدادها لتوقيع اتفاقية مع إسرائيل، أن تتحوّل من خصم لأميركا إلى حليف.
من الواضح أننا اليوم في خضم "مد إسلامي" كبير، لا نعرف إذا كان قد بلغ ذروته، لأن النتيجة تتوقّف على مصير المعركة التي تدور حاليّاً في إيران، معها، وحولها.
من الصعب معرفة شكل النظام السياسي الذي سيستقرّ عليه الحال في سورية، بعد عام أو عامين، نتيجة حالة السيولة التي يعيشها البلد وتداخل عوامل محلية ودولية كثيرة.
استطاعت المقاومة في غزة إنشاء بنية قتالية تحتية عجزت عنها دول كبرى في المنطقة، مكّنته من الصمود عامين أمام أعتى الآلات العسكرية في العالم وأكثرها فتكا.
الرئيس السوري أحمد الشرع محقٌّ، فما حصل إنجاز لم يسبق إليه أحد. فرغم التحدّيات، تمكّنت الإدارة الجديدة من "حرق" كل المراحل في سعيها إلى الإمساك بمفاصل السلطة.
كان نظام الأسد "ميّتاً سريرياً" عندما انطلقت "عمليات ردع العدوان"، لكن لولا امتلاك فصائل المعارضة الجرأة، وحسن قراءة المشهد لكان الأسد ما زال مقيماً في دمشق.
تبذل إدارة الشرع ما بوسعها لتوحيد البلاد وحصر السلاح بيد الدولة، لكن هذا غير ممكن من دون حوار وطني ومشاركة القوى السياسية في وضع رؤية لشكل الدولة ونظامها.