احتجزت سلطات تونس ثلاثة ليبيين بتهم تتعلّق بتهريب مواد غذائية، لترد السلطات الليبية باحتجاز 49 تونسيًا بتهمة تهريب سلع، ما زاد من حدّة التوتّر بين البلدين.
يمثّل اعتقال السياسي والمفكّر، راشد الغنّوشي، بتهم واهية، اعتداءً على شخصه وانتهاكا لحقوقه أوّلا، واستمراراً لسياسة بعض النخب الكولونيالية في الإقصاء ثانيا.
تمثّل عملية الإفراج عن معتقلي الرأي مكسباً للصفّ الديمقراطي الوطني، رغم رمزية ومحدودية القرارات، رغم ما أثبتته العملية من تدخّل السلطة التتنفيذية في القضاء.
لم يتبق لتونس سوى الملف الأمني الذي تسعى من خلاله إلى الحفاظ على علاقاتها مع جوارها الأوروبي خاصة، وهو ما يدفع سعيّد إلى الاستثمار السياسي في ملف المهاجرين.
بعد ما يقارب الخمس سنوات على سطوه على السلطة واستعمال جهاز القضاء لسجن المعارضين السياسيين، لم يستطع قيس سعيّد إثبات قضية فساد واحدة كما ادّعى ضد المعتقلين.
كان خطاب قيس سعيّد متناقضاً مع الحقائق الصلبة، ومشحوناً بالدعاية لنفسه منقذاً للشعب وللبلاد، على عكس قراراته، إذ اتسمت سياسات قصر قرطاج بالهدم وليس بالبناء.