إذا كان ترامب قد منح نفسه سلطة تغيير الجغرافيا البشرية لقطاع غزّة، فإنّ واجب العرب أن يتصدوا لهذه العربدة، من خلال الدعوة لقمّة عربية تضع خططاً لمواجهة ذلك.
رفضت تونس استقبال أي من الأسرى الفلسطينيين المبعدين، فيما لم يُبد لبنان أيّ ترحيب باستقبال أحد منهم، في سلوكٍ غريب على مقتضى الجغرافيا واستحقاق التاريخ.
لعلّها المرة الأولى في التاريخ المصري أن تطلق الحكومة اسم رئيس أميركي على أحد شوارعها، رغم وفرة أسماء الزعماء الأجانب التي يطالعها المارة في الشوارع والميادين.
طلب ترامب من مصر والأردن استقبال المهجرين من غزّة، ليس إهانة للفلسطينيين فقط، بل هو ازدراء لكلّ من القاهرة وعمّان، والتعاطي معهما خاضعتين للنفوذ الأميركي.
ترامب العائد إلى البيت الأبيض ليس ترامب القديم، بل هو"متحور ترامب" أو سلالة جديدة من "الجائحة الترامبية" أشدّ فتكاً وخطورة ممّا عاشه العالم في رئاسته الأولى.