وزير الثقافة التونسي عامي 2012 و2013. مواليد 1963. أستاذ جامعي، ألف كتباً، ونشر مقالات بالعربية والفرنسية. ناشط سياسي ونقابي وحقوقي. كان عضواً في الهيئة العليا لتحقيق أَهداف الثورة والعدالة الانتقالية والانتقال الديموقراطي.
تسلّحت الثورة السورية، وتشتّت ريحها، وتفرّق أبناؤها، وتدحرجت أيضاً خلال هذه المدّة جُلُّ الثورات العربية تلك إلى ما يشبه الحروب الأهلية التي عاشتها سورية.
لم يعد من الممكن أن يكون الاتحاد التونسي للشغل طرفاً سياسياً في لعبةٍ حدّدت الديمقراطية قواعدها: أحزاب تتنافس، انتخابات تبنّي مشروعية الحكم والمعارضة...
مكّنت الزياتين بتونس صغار الفلاحين اقتصادياً، بعد التحول "من الشاة إلى الزيتونة"، فتمكّن عديدون من جيل الاستقلال من التعليم وتحقيق الصعود في المصعد الاجتماعي.
استفاد صنّاع المحتوى ممّا أتاحته التكنولوجيا الرقمية الهائلة، التي غدت زهيدةَ الثمن، لا تتطلّب كثيراً من الذكاء والمهارة. لقد منحت بذلك حقّ القول وإبداء الرأي.
تذهب دراسات سياسية إلى أن العزوف عن الانتخابات حتى لو لم يكن مقاطعةً واعيةً ومقصودةً، هو تعبير عن مشاركة سياسية، أو كما يقول بعض الخبراء، مشاركة من نوع آخر.
تؤكّد كل المؤشرات إلى أنّ تونس ذاهبة إلى ترسيخ ما عرفته البلاد خلال خمس سنين حكم فيها سعيّد وحده، بعد أن فاز بولاية جديدة وحاز مكاسب ما كان يحلم بها أبدا.
عزّز العبث السياسي القانوني صفوف الداعين إلى المقاطعة، الذين ما إن أزاح النظام عبر القضاء مُرشّحيهم، حتّى شعروا بالإحباط، فلم تعد الانتخابات التونسية تعنيهم.