أيمن مرابط

قضية الصحراء المغربية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، فهي صراع بين سرديات استعمارية قديمة وحقائق تاريخية راسخة تؤكد وحدة الأرض ومسار الحكم الذاتي كحل نهائي

بعد توقف القصف، تسعى إسرائيل لإعادة تشكيل صورتها الدولية عبر حملات إعلامية ودبلوماسية مكثفة، بينما يتواصل التضامن العالمي مع الفلسطينيين، وتراهن على النسيان.

من داخل الأروقة الأممية نفسها التي أعطت إسرائيل شرعية الوجود، تنبثق أصوات تفضح انتهاكاتها. مقررون وقضاة ومفوضون يخلقون حالة غير مسبوقة من الاستهجان

اهتزت شوارع المدن المغربية خلال أيام معدودة بموجة احتجاجات شبابية غير مسبوقة قادتها حركة GENZ212، مطالبة بإصلاح شامل للصحة والتعليم ومحاربة الفساد.

بينما تصمت الحكومات العربية عن المجازر في غزة، تتخذ إسبانيا خطوات جذرية ضد إسرائيل بمرسوم ملكي يحظر الأسلحة ويغلق الموانئ

وسط استمرار آلة القتل الإسرائيلية في غزة، تتجه إسرائيل لوقف مؤقت للحرب تزامناً مع صفقات تطبيع مرتقبة مع سورية في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد.

لا يمكن الجزم بانتصار الكيان الصهيوني وحلفائه في المواجهة المباشرة ضدّ إيران، أو ترويج صورة نصر تقليدية، لأنّ طبيعة الحرب تغيّرت، في عمقها، وفي أساليبها.

لطالما سقط أعداء إسرائيل العرب في فخ التحيّزات في نظرية صناعة القرار، ما يقود إلى التصوّر والفهم والرهان أو التوقّع الخاطئ لمجريات الأمور خلال الحرب.

لا أحد في هذا العالم يريد أن يرى أنّ ثمّة حربًا في غزّة، وكلّ فلسطين أيضًا، فتكت بالبشر والحجر والشجر، وجوّعت أزيد من مليون إنسان، ولا تزال.

ليس كلّ من خدم تحت عباءة النظام السابق هو مجرم حرب أو فاسد ويستحق أقسى العقوبات، وليس كل من يصرخ اليوم بشعارات الثورة يريد للبلاد الخير والصلاح.