الدار السودانية للكتب تستأنف نشاطها بعد عامين من الحرب

23 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 14:21 (توقيت القدس)
تأسست عام 1969 (من وسائل التواصل الاجتماعي/ تصميم: العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعادت الدار السودانية للكتب فتح أبوابها جزئيًا في الخرطوم بعد توقف دام أكثر من عامين بسبب الحرب، مما يعكس بداية استعادة النشاط الثقافي في العاصمة.
- شهد الافتتاح حضور مسؤولين وفاعلين ثقافيين، وتفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس الأمل في استعادة الحياة الثقافية رغم التحديات.
- تأسست الدار عام 1969 وتعتبر من أقدم مؤسسات الكتب في السودان، حيث كانت تضم مليوني كتاب قبل الحرب، وتعمل حاليًا على إعادة تنظيم المخازن واستعادة مقتنياتها.

في خطوة هي أولى محاولات استعادة النشاط الثقافي في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تحريرها على يد الجيش السوداني، أعادت الدار السودانية للكتب فتح أبوابها بعد توقّف قسري دام أكثر من عامين نتيجة الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان 2023، حيث جرى الافتتاح بصورة جزئية، مع وعود باستكمال بقية الأقسام خلال الفترة المقبلة. 

وشهدت قاعة الدار حضوراً من مسؤولين محليين وفاعلين في المجال الثقافي والإعلامي عند إعادة الافتتاح الذي جرى أخيراً، وسط اهتمام من جمهور القراء والناشرين. كذلك لقي الحدث تفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صوراً من داخل القاعة، واعتبروا عودة الدار إشارة إلى أنّ الحياة الثقافية قادرة على استعادة نشاطها رغم الظروف.

تتركّز إعادة التشغيل الجزئي في صالة العرض الرئيسية وبعض المكاتب، فيما يجري التحضير لإعادة تنظيم المخازن وترتيب ما تبقى من المقتنيات. ولا تزال تقديرات حجم الخسائر غير نهائية، مع ذلك تمثّل عودة الدار إلى العمل تطوّراً ملموساً بعد تأكيدات لمسؤولين حكوميّين تعهّدوا بإعادة تأهيل المؤسسات الثقافية المتضررة.

يُشار إلى أنه قبل نحو عامين، تداولت منصات التواصل الاجتماعي شائعات حول احتراق الدار على يد مليشيات مسلحة، إلّا أن تسجيلاً مصوراً لاحقاً أكد سلامة المبنى الذي يتكوّن من ثلاثة طوابق، وكان يضمّ قبل الحرب نحو مليوني كتاب وأكثر من خمسة وخمسين ألف عنوان، غير أن جزءاً كبيراً من هذا المخزون فُقد خلال فترة الاقتتال وأعمال التخريب التي طاولت وسط الخرطوم.

تأسست الدار السودانية للكتب عام 1969 على يد الناشر الراحل عبد الرحيم محمد مكاوي، الذي شغل أيضاً منصب رئيس اتحاد الناشرين السودانيين، وتُعتبر واحدة من أقدم مؤسسات بيع الكتب وتوزيعها، وأبرز المراكز الثقافية في السودان.

المساهمون