مهرجان برلين الدولي للآداب بمشاركة فلسطينية

10 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 06:03 (توقيت القدس)
إيزابيلا حمّاد في حدائق بيدفورد سكوير بلندن، 13 يونيو/ حزيران 2024 (ديفيد ليفنسون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهرجان برلين الدولي للآداب: يركز على دور الأدب في مواجهة النزعات السلطوية، بمشاركة حائزي جائزة نوبل مثل إيرينا شيرباكوفا وسفيتلانا ألكسيفيتش، لمناقشة الدفاع عن الإنسانية تحت الأنظمة الديكتاتورية.

- المشاركة الفلسطينية: تقتصر على حضور رمزي خارج فضاء الإبادة في غزة، مع مشاركة الشاعرة أسماء عزايزة والكاتبة إيزابيلا حمّاد، وسط تضييق على السردية الفلسطينية في ألمانيا.

- الحضور العربي: يشمل الكاتب المصري أحمد عوني، والسودانية حكمة يعقوب، والسوري علي الزعيم، مع التركيز على تجارب اللجوء والانفصال عن الأوطان.

بمشاركة عدد من حائزي جائزة نوبل، تنطلق غداً الخميس فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من "مهرجان برلين الدولي للآداب". ويقدّم المهرجان عناوين مرتبطة بما يشهده العالم من تنامي النزعات السلطوية، مع التركيز على دور الأدب في مواجهتها.

تتوزع الثيمات بين المنفى والهجرة واستمرار أثر الاستعمار في الكتابة، في لقاء يجمع الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح والروائية الغينية شارون دُوادا أوتو، في جلسة يتحدثان فيها، عن أساليبهما السردية، بالنظر إلى الكتابة بوصفها ممارسة سياسية وشعرية في آن واحد. أما الروائية الألمانية-الرومانية هيرتا مولر، فتناقش مع الباحث نوربرت أوتو إيكي مختلف جوانب تجربتها الأدبية، من نصوصها النثرية المبكرة إلى الشعر والمقالات، وتتحدث عن تداخل الحياة مع الكتابة في سياقات الدكتاتورية، بالتركيز على القوة التخريبية للأدب.

في السياق ذاته، تلتقي حائزتا نوبل، إيرينا شيرباكوفا (السلام) وسفيتلانا ألكسيفيتش (الأدب)، في جلسة لمناقشة سبل الدفاع عن الإنسانية في ظل الأنظمة الديكتاتورية. وقد عُرف أدب ألكسيفيتش بأنه "صوت من لا صوت له" في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. وتأتي مشاركتهما من زاوية؛ الكفاح ضد إرهاب الدولة.

تقتصر المشاركة الفلسطينية على حضور رمزي من خارج فضاء الإبادة

مع وضوح العناوين المرتبطة بالمقولات ضدَّ الأنظمة القمعية والاستبداد، تقتصر المشاركة الفلسطينية على حضور رمزي، من خارج فضاء الإبادة في غزة، وربما يوضح موقف الروائية الألمانية-الرومانية هيرتا مولر، التناقض في هذا السياق؛ باعتبارها في موقف سابق العام الماضي، أن "إسرائيل"، تتعرّض لحملة تصوّرها على أنها نموذج استعماري، بعد أن كانت "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وتشارك الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة في أمسية شعرية إلى جانب شعراء من بيلاروسيا وغرينلاند وألمانيا، وتقدم نصوصهم بترجمات أُنجز بعضها خصيصاً للمهرجان. كما تُخصص جلسة للكاتبة البريطانية من أصل فلسطيني إيزابيلا حمّاد لمناقشة روايتها "ادخل أيها الشبح"، التي تقص حكاية ممثلة تعود إلى حيفا، وتنخرط في فرقة مسرحية فلسطينية، حيث تكشف البروفات عن صعوبات التنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية والاعتقالات، ومعاناة الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

تأتي المشاركات الفلسطينية، في ظل موقف عام في ألمانيا يضيّق على السردية الفلسطينية. خصوصاً بعد قرار البرلمان غير الملزم، الذي اعتبر حركة المقاطعة الإسرائيلية، حركة معادية للسامية عام 2019، ما دفع إلى حملات مضادة دعت لمقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية احتجاجاً على قمع التضامن مع فلسطين، ربما يكون أهمها حملة "مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين" عام 2022، ومن أبرز رموزها الحملة الروائية الفرنسية آني أرنو. 

أما الحضور العربي لدورة هذا العام، فيضم الكاتب المصري أحمد عوني، والسودانية حكمة يعقوب، والسوري علي الزعيم، في قراءات تنطلق من تجارب اللجوء والانفصال عن الأوطان.