إغلاق معظم المحافظات الإيرانية بسبب أزمة الطاقة والتلوث

11 يناير 2025
أمام محطة وقود في إيران، 27 أكتوبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إغلاق المؤسسات بسبب أزمة الطاقة: أعلنت 21 محافظة إيرانية إغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والبنوك بسبب أزمة الطاقة وتلوث الجو، مع استمرار التعليم عن بعد وتقديم الخدمات المصرفية.

- تفاقم أزمة الطاقة في الشتاء: لأول مرة تواجه إيران أزمة الطاقة في الشتاء، مما أدى إلى جدولة الكهرباء للمنازل والصناعات الكبرى مثل الفولاذ، وتقليل الإضاءة في الشوارع، مع توقع تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة تصل إلى 50%.

- تداعيات نقص الوقود: أدى نقص الوقود إلى توقف 80 محطة كهرباء عن العمل، مما يعكس تداعيات أزمة الطاقة، حيث ارتفع استهلاك الغاز في الشتاء إلى 850 مليون متر مكعب.

عادت أزمة الطاقة في إيران إلى الواجهة، مع إعلان الإدارات المحلية في 21 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة إغلاق المؤسسات الحكومية من المدارس والجامعات والبنوك وغيرها، اليوم السبت، بسبب "إدارة استهلاك الطاقة" و"تلوث الجو". وتأتي الخطوة فيما خفت الأزمة أخيراً إلى حد ما حيث تراجعت انقطاعات الكهرباء المنزلية في الآونة الأخيرة في بعض المناطق، لكن مع بدء موجة برودة الجو الجديدة برزت الأزمة مرة أخرى. وأعلنت السلطات أنّ التعليم في المدارس، اليوم السبت، عن بعد، فضلاً عن تقديم الخدمات المصرفية.

وفيما كانت إيران تواجه أزمة الطاقة في الصيف، خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّها هذا العام لأول مرة تعيش هذه الأزمة في الشتاء مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات مثل جدولة الكهرباء للمنازل كل يومين نحو ساعتين وكذا بالنسبة إلى القطاع الصناعي وخاصة الصناعات الكبرى مثل الفولاذ، فضلاً عن تقليل الإضاءة في الشوارع والطرقات.

وقال رئيس مجلس التنسيق للمدن الصناعية الإيرانية، مهدي بوستانجي، لموقع "اقتصاد معاصر"، إنّ عجز الطاقة هذا العام كان أشد من السنوات الماضية، مضيفاً أنّ ذلك تسبب بتراجع الإنتاج الصناعي الصيف الماضي نحو 30%، ومتوقعاً أن يرتفع الرقم إلى نحو 50% مع موجة البرودة الجديدة في الشتاء، وموضحاً أنّ ذلك "ليس في مصحلة الاقتصاد والصناعة في البلد في ظل استمرار العقوبات الأميركية".

أزمة الطاقة تنعكس على الخدمات

وقد أحدثت انقطاعات الكهرباء مشاكل للمؤسسات الخدمية مثل العيادات الطبية، وخاصة عيادات أطباء الأسنان التي يتأثر نشاطها بانقطاع الكهرباء. وفي الأسابيع الأخيرة، خرج العديد من محطات الكهرباء عن العمل بسبب عدم توفر وقود الغاز، ما دفع بعض هذه المحطات إلى استخدام المازوت الذي يتسبب بتلويث الجو وهو ما يفاقم الوضع.

أدى نقص الوقود في إيران الغنية بالنفط والغاز إلى وقف العمل في 80 محطة إنتاج كهرباء من مجموع أكثر من 600 محطة، بما يعكس أهم تداعيات أزمة الطاقة في البلاد، وفقاً لما أوردت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، في 27 الشهر الماضي. وأشارت إلى أن توقف هذه المحطات عن الخدمة جاء بسبب نقص أو انعدام الغاز والوقود السائل، مشيرة إلى أن المحطات الـ80 لديها طاقة إنتاجية تقدر بأكثر من ثمانية آلاف ميغاواط.

وبحسب البيانات الحكومية الإيرانية، فإنّ استهلاك الغاز في الشتاء في إيران قد ارتفع من 525 مليون متر مكعب عام 2011 إلى 850 مليون متر مكعب العام الجاري. وفي جلسة للبرلمان الإيراني، خلال الشهر الماضي، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إنّ عجز كهرباء إيران في الصيف الماضي، كان قد تجاوز 15 ألف ميغاواط.

المساهمون