باكستان تكتشف احتياطيات نفط وغاز في البنجاب

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:00 (توقيت القدس)
ناقلات نفط متوقفة في كراتشي، باكستان، 19 سبتمبر 2023 (أختر سومرو/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت شركة باكستان بتروليوم عن اكتشاف احتياطيات نفط وغاز في قطاع "دهوك سلطان – 03" بإقليم البنجاب، حيث ينتج الكشف 1696 برميل نفط و2.56 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، مما يعزز أمن الطاقة في باكستان.
- تمتلك باكستان بتروليوم 75% من المشروع، مما يعكس دعم الحكومة للاستثمارات الوطنية في قطاع الطاقة، مع إمكانية فتح المجال لشراكات أجنبية مستقبلًا.
- الاكتشافات الجديدة قد تخفف من أزمة الطاقة في باكستان على المدى القريب، وتفتح الباب لاكتشافات أكبر مستقبلًا، بشرط تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات.

أعلنت شركة النفط الباكستانية باكستان بتروليوم، اليوم الخميس، اكتشاف احتياطيات من النفظ والغاز الطبيعي في قطاع دوك سلطان – 03 بمنطقة أتوك في إقليم البنجاب. وبحسب إفصاح رسمي موجه إلى بورصة الأوراق المالية الباكستانية، فإن الكشف الجديد ينتج 1696 برميل نفط و2.56 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".

وهذا الكشف هو الثاني في قطاع  دهوك سلطان-03 بعد بدء الحفر فيه 18 يناير/كانون الثاني 2025،  وتم حفر بئر على عمق 5815 مترا لاستكشاف الإمكانات الهيدروكربونية في تكويني باتالا ولوكهارت. وتمتلك شركة باكستان بتروليوم 75% من القطاع في حين تمتلك الشركة القابضة الحكومية الحصة المتبقية وقدرها 25%.

ويأتي إعلان شركة باكستان بتروليوم عن اكتشاف احتياطيات جديدة من النفط والغاز في قطاع "دهوك سلطان – 03" بمنطقة أتوك في إقليم البنجاب في وقت تسعى فيه باكستان جاهدة لتعزيز أمنها الطاقوي والتقليل من اعتمادها الكبير على واردات الطاقة. إذ تعاني البلاد منذ سنوات من أزمة متفاقمة في قطاع الطاقة انعكست على الاقتصاد الوطني من خلال انقطاعات الكهرباء وارتفاع كلفة الاستيراد، ما زاد من الضغوط على ميزان المدفوعات وسعر العملة.

تاريخيا، يعد إقليم البنجاب إحدى المناطق ذات الإمكانات الهيدروكربونية الواعدة، حيث سبق أن شهد اكتشافات متفرقة لكنها لم ترتقِ إلى مستوى يجعل باكستان ضمن الدول الرئيسية المنتجة للطاقة. ومع ذلك، فإن أي اكتشاف جديد – ولو بحجم متوسط – يمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل العجز بين الطلب والعرض.

من الناحية الاستثمارية، تمتلك شركة باكستان بتروليوم حصة الأسد في المشروع بنسبة 75%، بينما تملك الشركة القابضة الحكومية الحصة الباقية (25%). هذا يعكس التوجه الحكومي لدعم الاستثمارات الوطنية في قطاع الطاقة، مع إمكانية فتح المجال لاحقا لشراكات أجنبية إذا أثبتت الحقول الجديدة جدوى تجارية كبيرة، بحسب ما ذكره موقع "بلوم باكستان".

على المدى القريب، من شأن هذه الاكتشافات أن تخفف من حدة العجز في قطاع الطاقة، بينما قد تفتح على المديين المتوسط والبعيد الباب أمام اكتشافات أكبر في البنجاب ومناطق أخرى. وبذلك، يظل نجاح باكستان في تحويل هذه الاكتشافات إلى مشاريع إنتاجية مستدامة مرهونا بقدرتها على تطوير البنية التحتية، وجذب الاستثمارات، وضمان بيئة مستقرة تشجع الشركات المحلية والدولية على المضي قدما في استكشاف ثرواتها الطبيعية.

وفي السياق نفسه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقتٍ سابق، عن وجود "احتياطيات نفطية ضخمة" في باكستان التي تعاني من نقص حاد في السيولة النقدية وتعتمد على الواردات لتلبية 80% من احتياجاتها النفطية. ويأتي هذا الادعاء في سياق مساعي ترامب المتواصلة لإبرام صفقات الموارد الطبيعية مع دول مختلفة، فسبق له أن أشار إلى ثروة أوكرانيا المعدنية التي تقدر بـ500 مليار دولار، وتلقى عرضا من جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن معادن رئيسية مثل الليثيوم والكوبالت مقابل الدعم الأميركي وفق "فينانشال تايمز" في 31 أغسطس/آب الماضي.

المساهمون