جيش الاحتلال يواصل سياسة هندسة التجويع والفوضى في قطاع غزة
استمع إلى الملخص
- منذ 27 يوليو، دخلت 3188 شاحنة فقط من أصل 21 ألفاً متوقعة، مما يمثل 15% من الاحتياجات الفعلية، في ظل منع دخول 430 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية.
- دعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي للتحرك العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، محملاً الاحتلال المسؤولية عن تفاقم الأزمة الإنسانية.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تشديد حصاره ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في إطار سياسة هندسة التجويع والفوضى التي تهدف إلى ضرب "صمود" الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. وأوضح المكتب، في بيان صحافي عممه على وسائل الإعلام، أن ما جرى إدخاله خلال الأيام الخمسة الماضية (من الثلاثاء حتى السبت) بلغ 534 شاحنة فقط من أصل ثلاثة آلاف شاحنة كان من المفترض دخولها.
وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الشحنات تعرّض للنهب والسرقة في ظل فوضى أمنية متعمدة يرعاها الاحتلال. وأضاف البيان أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال 35 يوماً، منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال المساعدات في 27 يوليو/ تموز الماضي، لم يتجاوز 3.188 شاحنة من أصل 21 ألفاً متوقعة، أي ما نسبته 15% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان.
ولفت المكتب إلى أن غزة تحتاج يومياً لأكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية بسبب الحرب المستمرة منذ أشهر، وبيّن أن الاحتلال يواصل منع دخول 430 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية، بما فيها البيض، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان ومشتقات الألبان، إضافة إلى الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، وعشرات الأصناف الأخرى الضرورية للأطفال والنساء الحوامل والمرضى.
وشدد المكتب الإعلامي على أن الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه يتحملون المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، داعياً الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والجاد لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.
ووفق البيان، فقد تضمن جدول الإحصائية اليومية لأعداد الشاحنات التي دخلت القطاع خلال 35 يوماً أعداداً متذبذبة لم تتجاوز في معظمها مئة شاحنة يومياً، ووصلت في بعض الأيام إلى أقل من 40 شاحنة، في وقت تعيش فيه غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخها.