استمع إلى الملخص
- الأضرار في البنية التحتية والمنازل: تضررت البنية التحتية في غزة بقيمة 18.5 مليار دولار، مع تهدم ثلثي المباني وحاجة 1.8 مليون شخص لمأوى، وتدهور نصف الأراضي الزراعية.
- تأثير الصراع على المؤسسات التعليمية والدينية: دُمرت 136 مدرسة وجامعة و823 مسجداً، وتأثرت المستشفيات بشدة، مع تضرر 90% من المباني في المنطقة الشرقية.
تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع ستحتاج إلى مليارات الدولارات. ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة في غزة بقيادة حركة حماس حيز التنفيذ أمس الأحد، مما أوقف حرباً استمرت 15 شهراً ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة في الشرق الأوسط.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طاول قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
- كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟
وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن الحرب الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني.
- ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً وتكلف 1.2 مليار دولار. ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو/أيار أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد، إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاماً من التنمية.
- كم عدد المنازل المدمرة؟
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن. ووفقاً لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر /كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69 % من إجمالي المباني قطاع غزة.
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مأوى في غزة.
- ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة. وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر، أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 % من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
- كيف ستطعم غزة نفسها؟
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع. وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 % من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
- ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجداً وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء العدوان، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير/كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو/أيار 2024، كان أكثر من 90 % من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة وإما تعرضت لأضرار شديدة.
(رويترز)