لاغارد: العمال الأجانب ساهموا بنصف النمو الأوروبي في السنوات الثلاث الماضية

23 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21:42 (توقيت القدس)
لاغارد تؤكد حيوية دور العمال الأجانب في اقتصاد اليورو- فرانكفورت، يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدفق العمال الأجانب عزز اقتصاد منطقة اليورو، حيث ساهموا في تعويض قلة ساعات العمل وانخفاض الأجور، مما أدى إلى نمو اقتصادي ملحوظ في السنوات الأخيرة.
- على الرغم من أن العمال الأجانب يمثلون 9% فقط من القوى العاملة، إلا أنهم ساهموا في نصف نمو الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الثلاث الماضية، مما ساعد في تحسين ظروف سوق العمل.
- النمو السكاني الناتج عن الهجرة واجه تحديات سياسية، حيث زاد دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة، مما دفع بعض الحكومات لفرض قيود على الوافدين الجدد.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد

، اليوم السبت، إن تدفق العمال الأجانب قدم لاقتصاد منطقة اليورو دفعة قوية في السنوات القليلة الماضية، ما أسهم في تعويض قلة ساعات العمل وانخفاض الأجور الحقيقية.

وتسببت الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي في ارتفاع عدد سكان التكتل إلى رقم قياسي العام الماضي على الرغم من انخفاض عدد المواليد، لكن الحكومات بدأت في فرض قيود على الوافدين الجدد بسبب الاستياء المحلي.

وذكرت لاغارد أن ارتفاع عدد العمال من خارج الدول العشرين التي تشترك في عملة اليورو ساهم في دعم اقتصاد التكتل، على الرغم من تزايد تفضيل العمل لساعات أقل وانخفاض مستويات المعيشة في بعض القطاعات.

وأشارت لاغارد في خطاب ألقته في الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنغ "على الرغم من تمثيلهم حوالى تسعة بالمئة فقط من إجمالي القوى العاملة في 2022، فإن العمال الأجانب ساهموا في نصف نمو (الاتحاد الأوروبي) خلال السنوات الثلاث الماضية، وبدون هذه المساهمة، كانت ظروف سوق العمل ستكون أشد صعوبة والناتج أقل".

وأوضحت أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا كان سيكون أقل بنحو 6% مما كان عليه في 2019 دون العمالة الأجنبية، وأن الأداء الاقتصادي القوي لإسبانيا منذ نهاية جائحة كوفيد-19 يعود في الأغلب إلى إسهام العمالة الأجنبية.

وارتفع عدد سكان الاتحاد الأوروبي إلى رقم قياسي بلغ 450.4 مليون نسمة العام الماضي، إذ عوض صافي الهجرة التراجع الطبيعي لعدد السكان للعام الرابع على التوالي.

لكن هذا النمو السكاني جاء بتكلفة سياسية؛ إذ اتجه الناخبون المحليون على نحوٍ متزايد لدعم الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وعلى سبيل المثال، علقت الحكومة الألمانية الجديدة برامج لم شمل الأسرة وإعادة التوطين في ظل سعيها لاستعادة الدعم من الناخبين الذين انجذبوا إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا".

وفي الولايات المتحدة، يكثف الرئيس دونالد ترامب من اعتقال المهاجرين الموجودين في البلاد بصورة غير مشروعة، ويشنّ حملات على المعابر الحدودية غير القانونية، ويسحب الوضع القانوني من مئات الآلاف من المهاجرين منذ تنصيبه.

(رويترز)

المساهمون