مؤسسة البترول الكويتية تبحث تأجير جزء من شبكة خطوط أنابيبها لتمويل استثمارات طموحة
استمع إلى الملخص
- تتضمن الخطة تأجير 13 خط أنابيب لمدة 25 عاماً، مع استمرار المناقشات والحاجة لموافقة الحكومة الكويتية، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية للنفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035.
- تبحث المؤسسة عن مصادر تمويل متنوعة، بما في ذلك صفقات خطوط الأنابيب، مفتوحة للمستثمرين المحليين والأجانب، على غرار صفقات أدنوك وأرامكو.
تبحث مؤسسة البترول الكويتية تأجير جزء من شبكة خطوط أنابيبها للمساعدة في تمويل خطة استثمارية بقيمة 65 مليار دولار تشمل كل شيء من أنشطة الاستكشاف والإنتاج إلى البتروكيماويات حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة يوم الجمعة.
وقال أحد المصادر إن شركة "سنتر فيو بارتنرز" تقدم المشورة للمؤسسة المملوكة للدولة بشأن الصفقة، مضيفا أن العملية ستكون على الأرجح مشابهة لتلك التي أقدمت عليها دول خليجية مجاورة مثل السعودية والإمارات، والتي سعت إلى استثمار أصول حكومية لجذب استثمارات أجنبية.
وتهدف مؤسسة البترول الكويتية إلى جمع ما بين 5 و7 مليارات دولار من خلال هذه الصفقة، وكجزء من العملية، تدرس الشركة تأجير 13 خط أنابيب لمدة 25 عاماً، وفقاً للمصادر التي تحدثت إليها بلومبيرغ.
ولا تزال المناقشات جارية ولم تتخذ الشركة قرارات نهائية بعد، كما أن الخطة ستتطلب الموافقة النهائية من الحكومة الكويتية، حيث تعد الكويت خامس أكبر منتج للنفط ضمن أعضاء الدول المصدرة للنفط أوبك.
ويتضمن برنامج المؤسسة الاستثماري، الذي بدأ في إبريل/نيسان 2024، إنفاق نحو 33 مليار دولار لتعزيز القدرة الإنتاجية للنفط بهدف الوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف الصباح لوكالة بلومبيرغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن "نفط الكويت" تدرس عدة مصادر تمويل لمشروعاتها المستقبلية، بما في ذلك صفقات محتملة لخطوط الأنابيب.
وأضاف الشيخ نواف في المقابلة: "أبحث عن مصادر التمويل الأرخص، إذا جاء ذلك من خلال صفقة استثمارية في خطوط الأنابيب، ستكون مفتوحة أمام المستثمرين المحليين والأجانب، مثل ما فعلته أدنوك وأرامكو مؤخراً، فسأسعى لتحقيق ذلك". وأشار في حينه إلى أن أي اتفاق من هذا النوع سيتم على الأرجح من خلال أسلوب "التأجير وإعادة التأجير".
وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قد باعت في عام 2019 حصة قدرها 40% من شبكة خطوط أنابيبها النفطية لشركتي بلاك روك و كي. كي. آر، قبل أن يستعيد كيان إماراتي تلك الحصة لاحقاً. كما باعت أدنوك أيضاً حصة في وحدة خطوط أنابيب الغاز لمجموعة مستثمرين تقودها GIP، فيما استحوذت مجموعة تقودها بلاك روك على 49% من شركة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو قبل سنوات.