ارتفاع عدد الصحافيين الشهداء في غزة إلى 203

11 يناير 2025
حول جثمان الصحافي الشهيد سائد أبو نبهان (حسن جدي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 203، مع استشهاد الصحافي سائد أبو نبهان، مما أثار إدانة واسعة من الجهات الإعلامية الفلسطينية والدولية.
- أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن استهداف الصحافيين يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب ضد الصحفيين.
- أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء مقتل الصحافيين، وأشار تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين عالمياً.

ارتفع عدد الصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 203، بعد استشهاد الصحافي سائد أبو نبهان أمس الجمعة، وذلك منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأنّ أبو نبهان "استشهد برصاص قناص إسرائيلي أثناء قيامه بتغطية صحافية في مخيم النصيرات". ودان المكتب، في بيان له، "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين". وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية". وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحافي والإعلامي في كل الدول بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية". أبو نبهان كان يعمل مصوراً صحافياً مع قناة الغد الفضائية. كما كان يعمل مصوراً متعاوناً مع وكالة الأناضول. وهو متزوج وله أطفال.

واتهمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان، إسرائيل "بتعمّد مواصلة استهداف الصحافيين في قطاع غزة، لطمس الحقيقة وتغطية جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". وأكدت أن "استشهاد الزميل أبو نبهان هو جزء من سياسة الاستهداف المنهجي التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد الصحافيين الفلسطينيين". وشددت على أنّ "هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي، وتستهدف حرية الصحافة بشكل ممنهج". وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوقف الاعتداءات المتواصلة على الصحافيين الفلسطينيين وحماية الإعلاميين من هذا الاستهداف المتزايد".

كما دان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين في غزة "بأشد العبارات جريمة قتل المصور الصحافي سائد أبو نبهان، أثناء تغطيته مجريات الحرب الإسرائيلية في وسط قطاع غزة"، وفق بيان له، أمس الجمعة. وجدد "استنكاره الشديد لاستهداف الصحافيين الفلسطينيين، والذي يرتقي إلى جرائم ممنهجة تُعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي". وحمّل "الحكومة الإسرائيلية والدول الداعمة لها، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن جرائم قتل الصحافيين واستهدافهم". واعتبر أنّ "دعم هذه الدول المستمر لإسرائيل يسهم في تكرار الانتهاكات التي تُعتبر جزءاً من سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة". ودعا مجدداً "إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزة".

بدوره، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في بيان له، أمس الجمعة، أبو نبهان "الذي قضى على درب الحرية المعبد بالدماء والتضحيات، وفي سبيل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ونقل معاناته للعالم أجمع". واستنكر "الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحافيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".

من جهة ثانية، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقه العميق" إزاء استشهاد المصور الصحافي سائد أبو نبهان، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعمها اللامحدود لإسرائيل في مواصلة الإبادة الجماعية في غزة. وقال المتحدث، في رد خطي على سؤال وجهه مراسل "الأناضول": "نشعر بقلق عميق إزاء مقتل عدد غير مسبوق من الصحافيين في غزة". وأضاف أن بلاده "تواصل التعاون مع إسرائيل بشأن أهمية حماية الصحافيين وجميع المدنيين أثناء الصراع".

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حمّل تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين في أنحاء العالم كافة خلال العام 2024. فيما أكد الاتحاد الدولي للصحافيين، ومقره بروكسل، أن غزة تعد "واحداً من أخطر الأماكن" بالنسبة للصحافيين.

المساهمون