استمع إلى الملخص
- يأتي هذا الاعتقال بعد احتجاز مصور صحفي وعامل في وكالة أسوشييتد برس، حيث اتُهموا ببث صور مباشرة من محيط سجن عوفر أثناء تغطية استقبال الأسرى المفرج عنهم.
- السلطة الفلسطينية أوقفت بث قناة الجزيرة مؤقتًا بسبب اتهامات ببث مواد تحريضية، ورفض القناة وصف مقاومي "كتيبة جنين" بـ"الخارجين عن القانون".
اعتقل الأمن الفلسطيني مساء اليوم الأحد، أفراد طاقم قناة الجزيرة بالقرب من سجن عوفر، المقام على أراضي مدينة بيتونيا غرب رام الله، ونُقلوا إلى مركز شرطة البالوع للتحقيق. وشمل الاعتقال مراسلة القناة، جيفارا البديري، بالإضافة إلى اثنين من طاقم العمل المرافق لها. وكان طاقم الشبكة يقوم بتغطية إعلامية بالقرب من سجن عوفر، حيث أجرت مراسِلة الجزيرة مداخلة مباشرة على الهواء قبل دقائق من اعتقال الطاقم.
ويأتي اعتقال الطاقم بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الأحد كذلك، مصوراً صحافياً وعاملاً في وكالة أسوشييتد برس الأميركية واحتجازهما لنحو ساعتين قبل إطلاق سراحهما. وقد حدث الاعتقال أيضاً في محيط سجن عوفر الإسرائيلي، وذلك أثناء تغطيتهما أجواء انتظار استقبال الأسرى والأسيرات المفرَج عنهم ضمن صفقة التبادل. ووُجّه إلى الصحافيين اتهام بأن قناة الجزيرة كانت تبث صوراً مباشرة من خلالهما.
السلطة الفلسطينية غاضبة من "الجزيرة"
يُذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد أعلنت في الأول من الشهر الحالي وقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة ومكتبها في فلسطين، وتجميد عمل كافة الصحافيين والعاملين معها والطواقم والقنوات التابعة لها بشكل مؤقت، إلى حين تصويب وضعها القانوني. وأشارت اللجنة إلى أن ذلك يأتي بسبب مخالفة الفضائية للقوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين.
ووفق بيان نشرته آنذاك وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) جاء هذا القرار إثر ما وُصف بـ"إصرار الجزيرة على بث مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة والعبث والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية". لكن بحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن أحد أسباب غضب السلطة على القناة يأتي بعد رفض القناة وصف المقاومين في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، "بالخارجين عن القانون" حسب ادعاءات السلطة.