السجن لمخرج سينمائي فرنسي متّهم بالاعتداء الجنسي على طفلة

03 فبراير 2025
الممثلة الفرنسية أديل هانيل تصل إلى محكمة باريس، 10 ديسمبر 2024 (آلان جوكارد / فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حكمت محكمة في باريس على المخرج كريستوف روجيا بالسجن أربع سنوات، منها سنتان مع النفاذ، بتهمة الاعتداء الجنسي على الممثلة أديل هانيل عندما كانت قاصرة، وألزمت المحكمة روجيا بدفع تعويضات لهانيل.
- تعود الاتهامات إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأثارت القضية ضجة في صناعة السينما الفرنسية بعد أن تحدثت هانيل علناً في 2019 عن الاعتداءات.
- غادرت هانيل حفل جوائز سيزار في 2020 احتجاجاً على تكريم رومان بولانسكي واعتزلت السينما في 2023، وطالبت المدعية العامة بإدراج روجيا كمجرم جنسي.

أصدرت محكمة في باريس، الاثنين، حكماً بسجن المخرج كريستوف روجيا أربع سنوات، منها سنتان مع النفاذ مع وضع مراقبة سوار إلكتروني، بتهمة الاعتداء الجنسي على الممثلة أديل هانيل عندما كانت قاصرة.

وأعلن فاني كولين، أحد وكلاء الدفاع عن المخرج الفرنسي، أنّ روجيا "سيستأنف الحكم لأننا لن نقبل بالظلم".

وكانت أديل هانيل (35 عاماً) قد اتهمت المخرجَ السينمائي كريستوف روجيا (60 عاماً) بالاعتداء عليها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما كانت بين 12 و14 عاماً، وكان هو في أواخرَ الثلاثينيات من عمره، وهي الاتهامات التي وصفها بأنها "أكاذيب محضة".

لم تظهر أديل هانيل التي بدت متوترة قبل صدور القرار أي ردة فعل عند النطق بالحكم، كما لم يبدِ روجيا الذي تجنب النظر إليها أي ردة فعل أيضاً.

وأمرت محكمة الجنايات المخرج بدفع تعويض لهانيل قدره 15 ألف يورو عن الضرر المعنوي الذي لحق بها، و20 ألف يورو عن العلاج النفسي الذي تلقته على مدى سنوات.

وجاءت المحاكمة، التي استمرت يومين في ديسمبر/كانون الأول، في الوقت الذي اهتزّت فيه صناعة السينما الفرنسية بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي. وكانت هانيل، التي لعبت دور البطولة في الدراما عام 2019 "Portrait of a Lady on Fire" قبل اعتزال السينما، أول ممثلة بارزة تتهِم صناعة السينما الفرنسية بغضّ الطرف عن سوء المعاملة. وأخرج روجيا فيلم "الشياطين" عام 2002، وهي قصة عن علاقة سِفاح قربى بين صبي وأخته المصابة بالتوحّد، إذ كان هذا أول دور سينمائي لها، ويحتوي الفيلم على مشاهد جنسية بين الأطفال ولقطات مقربة لجسد هانيل العاري. وذكر المحققون قبل المحاكمة أن أفراد طاقم الفيلم أخبروهم بعدم ارتياحهم لسلوك روجيا في موقع التصوير.

وبين عامي 2001 و2004، وبعد تصوير الفيلم، كانت المراهقة تذهب لرؤية روجيا كل يوم سبت تقريباً، واتهمته أنه قام، خلال هذه الزيارات، بمداعبة فخذيها ولمس أعضائها التناسلية وثدييها، وأشارت خلال شهادتها أمام المحكمة إلى عجزها في ذلك الوقت عن الهرب من براثن المخرج الذي أخبرها أنها مدينة له بمسيرتها المهنية. وأضافت: "من كان هناك ليقول، هذا ليس خطأك؛ إنه استمالة، إنه عنف؟"وتابعت متحدثة عن نفسِها الأصغر سناً: "لا يمكنك إساءة معاملة الأطفال بهذه الطريقة، هناك عواقب. لم يساعد أحد هذه الطفلة".

وفي عام 2019، تحدثت هانيل علناً عن اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي"، ما أثار ذهول صناعة السينما الفرنسية، التي كانت أبطأ من هوليوود في الاستجابة لحركة "مي تو". وقالت المدعية العامة كاميل بوتش: "لقد اختار الاعتداء عليها جنسياً". وطالبت المدعية العامة بحبس المخرج المعتدي مدة عامين مع سوار إلكتروني، بالإضافة إلى حكم مع وقف التنفيذ مدة ثلاث سنوات ضد المخرج، وإدراج روجيا باعتباره مجرماً جنسياً، ومنعه من الاتصال بهانيل، وإجباره على دفع تعويضات لها. من ناحية أخرى، أخبر روجيا المحكمة أنه لم ينجذب أبداً إلى هانيل، متهماً إياها بالسعي إلى الانتقام منه لعدم قيامه بمنحها أدواراً تمثيلية أخرى.

في عام 2020، غادرت هانيل حفل توزيع جوائز سيزار للصناعة احتجاجاً على جائزة مُنحت للمخرج المخضرم رومان بولانسكي، المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة اغتصاب قاصر. وفي عام 2023، اعتزلت السينما بسبب ما شعرت بأنه "غضُّ طَرفٍ" من جانب صناعة السينما الفرنسية عن المعتدين جنسياً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون