دعوات لإلغاء حفل فني في الجزائر مع استمرار العدوان على غزة

30 أكتوبر 2024
علم الجزائر في أحد شوارع العاصمة، 22 مارس 2019 (رياض كرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

طالب نواب في البرلمان الجزائري وناشطون السلطات بوقف إقامة حفلات فنية مبرمجة في الجزائر العاصمة، غداً الخميس، بمناسبة عيد الثورة الجزائرية، في ظل المأساة التي يعيشها الشعبان الفلسطيني في قطاع غزة واللبناني، نتيجة العدوان الإسرائيلي. وكانت سلطات العاصمة قد أعلنت إقامة حفل فني يوم غد الخميس، عشية الاحتفال بعيد ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بمشاركة عدد من الفنانين الجزائريين.

واعتبر رئيس الكتلة النيابية لحركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية والمعارضة في البرلمان، أحمد صادوق، أن إقامة الحفلات الفنية في هذه الظروف "أمرٌ غير مقبول"، ونشر بياناً جاء فيه: "كيف يجرؤ بعض المسؤولين على هذا العبث وتنظيم هكذا حفلات، بل كيف يحضر بعض الجزائريين مثل هذه الحفلات على أصوات الصخب في الوقت الذي يباد شعب شقيق، والأصل أن يتجمع الجزائريون نصرة لإخوانهم كما يفعل احرار العالم في كل مكان".

وطالب صادوق الجهات المعنية بالتدخل و"وضع حد لمثل هذه الأنشطة التي تمس بمشاعر الجزائريين وأهلنا في فلسطين". أضاف: "لسنا ضد الفن، لكننا متضامنون مع إخواننا في فلسطين، وجميل جداً، بل من الواجب أن نحتفي ونحتفل بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية ونرسخ قيمها لدى الأجيال".

تابع: "نفتخر دائماً حينما يكون الموقف الجزائري واضحاً وحاسماً في دعم المقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني، وكنا ثمنّا قرار الرئيس عبد المجيد تبون العام الماضي حينما اعطى تعليمات بإلغاء كل الحفلات المبرمجة لإحياء ذكرى أول نوفمبر تضامناً مع الاشقاء في فلسطين. لكني أتساءل اليوم: كيف لا تسري نفس التعليمة هذه السنة تعبيراً عن التضامن في ظل المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الاشقاء في شمال غزة ولبنان؟".

وفي نفس السياق، عبر النائب عز الدين زحوف في مراسلة له إلى سلطات العاصمة الجزائرية عن "استياء بالغ إزاء تنظيم حفلات فنية"، وطالب بالاستمرار في تطبيق قرار وزارة الثقافة الجزائرية التي كانت قد أصدرت في 12 يوليو/ تموز الماضي قراراً بإلغاء كل المهرجانات الفنية التي كانت مبرمجة بمناسبة فصل الصيف، تضامناً مع محنة الشعب الفلسطيني.

كذلك، طالب عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بوقف إقامة الحفل وإلغائه، كونه فعالية لا تتناسب مع طبيعة الظرف الصعب ومحنة الشعب الفلسطيني.

المساهمون