استمع إلى الملخص
- تتكون اللجنة من شخصيات بارزة في الإعلام والصحافة، وستقوم بإعداد تقرير بنتائج أعمالها وتوصياتها خلال شهرين، لعرضه على رئيس الوزراء ثم رئيس الجمهورية.
- يواجه الإعلام المصري تحديات كبيرة، منها تراجع توزيع الصحف الورقية وضعف المواد التحريرية، مما يستدعي تطويرًا شاملًا لمواكبة التغيرات العالمية.
أصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، قراراً بتشكيل لجنة رئيسية لتطوير الإعلام المصري تختص بإعداد خريطة طريق متكاملة لتطوير الإعلام المصري، تتضمن توصيف الوضع، والتحديات التي يتعين التعامل معها، وتحديد الجهات والأشخاص المنوط بهم تنفيذ الخريطة بشكل فاعل. وذكر مدبولي أن تشكيل اللجنة جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وضع خريطة طريق شاملة لتطوير الإعلام، عبر الاستعانة بالخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات العالمية المتسارعة، ويمكّنه من أداء رسالته.
ونص القرار على تشكيل اللجنة برئاسة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خالد عبد العزيز، مهندس اتصالات ووزير الشباب والرياضة بين عامي 2014 و2018. وشملت عضوية اللجنة كلاً من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي (مهندس كهرباء)، ووكيل المجلس الأعلى للإعلام عصام الأمير، وعضو المجلس عادل حمودة، وعضو المجلس منى الحديدي، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة حمدي رزق. وشملت قائمة الأعضاء في اللجنة أيضاً نقيب الصحافيين خالد البلشي ونقيب الإعلاميين طارق سعدة.
ونصّ القرار على أن تعدّ اللجنة تقريراً بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها خلال شهرين، على أن يعرضه رئيسها على رئيس الوزراء تمهيداً لعرضه على رئيس الجمهورية. وتشكّلت بقرار من رئيس اللجنة لجان فرعية برئاسة أحد أعضاء اللجنة الرئيسية، وعضوية عدد مناسب من الأعضاء، مع جواز الاستعانة بغيرهم.
وقال السيسي، في اجتماع أخيراً مع رؤساء المجلس الأعلى للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، إن "الإعلام المصري مسؤول عن بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية". ووجه السيسي بـ"وضع خريطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، من خلال الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة".
أزمة الإعلام المصري
لم يجر السيسي إلا حواراً واحداً مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية خلال السنوات العشر الماضية، في ظل مواجهتهم اتهامات متكررة بضعف مستواهم المهني مقارنة بسابقيهم، وهو ما يظهر بوضوح في تراجع توزيع هذه الصحف بحدة خلال السنوات الأخيرة، بسبب ضعف المواد التحريرية المنشورة فيها، وانصراف القارئ عنها. وتراجع عدد الصحف الورقية في مصر من 142 صحيفة عام 2010 إلى 76 صحيفة، ما بين يومية وأسبوعية وشهرية. ووفق وزير الدولة للإعلام السابق أسامة هيكل، فإنها توزع مجتمعة أقل من 300 ألف نسخة، بينما كانت توزع صحيفة مثل "الأهرام" وحدها قرابة مليون نسخة يومياً عام 1980.