استمع إلى الملخص
- أصيب سالغادو بنوع خاص من الملاريا في إندونيسيا عام 2010، مما أدى إلى مضاعفات تحولت إلى سرطان دم أودى بحياته، وكان معروفاً بنضاله من أجل العدالة والبيئة من خلال عدسة كاميرته.
- بدأ سالغادو مسيرته في باريس عام 1973، وعمل مع وكالات عالمية قبل تأسيس "أمازوناس إيمجس"، ونُشرت أعماله في مجلات عالمية مثل "لايف" و"تايم".
توفي المصور الفرنسي البرازيلي سيباستياو سالغادو، المعروف بصوره الكبيرة بالأبيض والأسود للحروب وغابة الأمازون، عن 81 عاماً، وفق ما أفادت الجمعة الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة التي كان عضواً فيها.
وكتبت الأكاديمية التي انتخبت هذا "الشاهد الكبير على الحالة الإنسانية ووضع الكوكب" عضواً فيها عام 2016 أن "الأمين الدائم لوران بوتيجيرار وأعضاء أكاديمية الفنون الجميلة ومراسليها يعلنون بحزن عميق وفاة زميلهم سيباستياو سالغادو في 23 مايو/ أيار عن 81 عاماً".
وأوضحت عائلة سالغادو، في بيان، أنه "بحكم كونه مصوراً يجوب العالم باستمرار، أصيب بنوع خاص من الملاريا عام 2010 في إندونيسيا، في إطار مشروعه جينيسيس. وبعد 15 عاماً، تحولت مضاعفات هذا المرض إلى سرطان دم حاد أودى بحياته". وذكّرت بأنه "ناضل بلا كلل من خلال عدسة كاميرته من أجل عالم أكثر عدلاً وإنسانية واحتراماً للبيئة".
وترك سيباستياو سالغادو وراءه إرثاً مميزاً من الصور هي نتاج مئات الرحلات التي قام بها في غابات الأمازون ومختلف أنحاء العالم، من رواندا إلى إندونيسيا، ومن غواتيمالا إلى بنغلادش، حيث التقط بعدسته المآسي الإنسانية، كالمجاعات والحروب والنزوح الجماعي. وأوردت الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة، في نبذة عنه، أنه كان يرى في التصوير الفوتوغرافي "لغة قوية لمحاولة إقامة علاقات أفضل بين البشر والطبيعة".
وكانت صور سالغادو كلها تقريباً باللونين الأبيض والأسود، وهو ما كان يعتبره تفسيراً للواقع وطريقة للتعبير عن كرامة البشرية غير القابلة للانتقاص.
سالغادو، المولود في البرازيل في فبراير/ شباط 1944، انتقل إلى فرنسا عام 1969 هرباً من الديكتاتورية العسكرية. وبدأ مسيرته المهنية مصوراً محترفاً عام 1973 في باريس، وعمل لدى وكالات سيغما وغاما وماغنوم حتى عام 1994، ثم أسس وكالة مخصصة حصراً لأعماله هي "أمازوناس إيمجس". ونُشرَت صوره في الصحافة العالمية، وفي مجلات مثل "لايف" و"تايم"، وكانت موضوعاً لعدد لا يحصى من الكتب والمعارض المتحفية.
(فرانس برس)