رئيس تشيلي أوغستو بينوشيه 

16 سبتمبر 2025
رئيس تشيلي بينوشيه
رئيس تشيلي بينوشيه (getty)

أوغستو بينوشيه، عسكري وسياسي تشيلي، شغل منصب رئيس تشيلي من 1973 إلى 1990، بعد الانقلاب العسكري الذي قام به على الرئيس سلفادور الليندي وقتله عام 1973، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، وتوفي عام 2006.

ولد أوغستو بينوشيه في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1915، درس الابتدائية والثانوية في كلية القديس رافاييل وفي معهد كويلوتا (الإخوة ماريست) في والبارايسو، ودخل المدرسة العسكرية في 1933 ليتخرج منها عام 1937 برتبة مُلازم ثان في المشاة.

  • المسيرة العسكرية

- عام 1945، عاد إلى الأكاديمية العسكرية لمواصلة دراساته العليا فيها، لكنه قطع الدراسة في 1948، بعد تكليفه بالمشاركة في عمليات إخماد التمرد بمناطق الفحم في لوتا.
- عام 1951، حصل على لقب ضابط بهيئة الأركان، واتجه إلى التدريس في الأكاديمية العسكرية، كما عمل أستاذ مساعد في أكاديمية الحرب، ثم عُين أستاذاً فيها عام 1953. 
- عام 1956، أُرسل مع مجموعة من الضباط في مهمة عسكرية في الإكوادور لنحو 4 سنوات، ثم عاد وانضم إلى القيادة العامة للتقسيم العسكري في أنتوفاجاستا، وتمت ترقيته إلى مرتبة قائد فوج (إزميرالدا).
- عام 1968، عُين رئيس أركان الفرقة الثانية للجيش. وفي 1969، رُقي إلى رئيس الأركان في سانتياغو وحصل على رتبة عميد. وعُين أيضاً قائداً لمقاطعة تاراباسا.
- في 1972، صار رئيس هيئة الأركان، ثم عُين القائد الأعلى للجيش في 23 أغسطس/ آب 1973 من قبل الرئيس سلفادور الليندي.

  • بينوشيه رئيساً

بدأ أوغستو بينوشيه عهده بقتل الرئيس الليندي، وتعليق الدستور، وتشكيل المجلس العسكري لترسيخ حكمه في البلاد، واستمر حاكماً سبعة عشر عاماً. ومنع تشكيل الأحزاب السياسية اليسارية من ممارسة أي نشاط سياسي، ومارس الإرهاب السياسي. وقُتل في عهده أكثر من ثلاثة آلاف تشيلي، كما عُذب وسُجن أكثر من سبعة وعشرين ألفاً آخرين، ونُفي الآلاف خارج البلاد.
وفي عام 1980 أُقر دستور جديد للبلاد، واستفتاء بمرشح واحد للسلطة، وفي عام 1988، رفض الكونغرس إقرار تعديل دستور يتيح لبينوشيه حكم البلاد طوال حياته، وقرر بينوشيه أن يتنازل عن رئاسة البلاد لباتريسيو أيلوين الفائز في انتخابات عام 1989، وذلك في العام 1990، لكن بينوشيه حافظ على منصبه قائداً للجيش حتى 1998.

  • سقوط بينوشيه

في عام 2002، سافر بينوشيه إلى بريطانيا لإجراء فحوص طبية، تم اعتقاله بعد أن طلبت إسبانيا تسليمه بعد حكم قضائي ضدّه بتعذيب مواطنين إسبان، وبقي قيد الإقامة الجبرية لأكثر من سنة، قبل أن يتم إطلاق سراحة لأسباب طبية، وعاد إلى تشيلي.

في مايو/ أيار 2002، أصدرت المحكمة العليا في تشيلي أنه يعاني من مرض صحي لا يمكن معه أن يُحاكم على أفعاله، قبل أن تُصدر قرارًا آخر في مايو 2004 بأن قدراته الصحية تسمح بمحاكمة، وبدأت محاكمته في ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام، بعد أن أصدرت اللجنة الوطنية للسجن السياسي والتعذيب تقريرها، الذي أكد وقوع أكثر من 35 ألف حالة تعذيب خلال حكم بينوشيه.
وفي عام 2005، صوتت المحكمة العليا في تشيلي على رفع حصانة بينوشيه عن المعاملات المالية غير القانونية وكذلك عن قضية تتعلق باختفاء وإعدام ما لا يقل عن 119 معارضًا سياسيًا عُثر على جثثهم عام 1975 في دولة الأرجنتين المجاورة. 

  • وفاة بينوشيه

في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2006، أُعلن عن تعرّض أوغستو بينوشيه لنوبة قلبية، بعد أيام من وضعه رهن الإقامة الجبرية، وفي 4 ديسمبر 2006 أصدرت محكمة الاستئنافات أمرًا برفع الإقامة الجبرية. 
في 10 ديسمبر 2006، نُقل إلى وحدة العناية المركزة، وتُوفي في المستشفى العسكري في فيتاكورا، قبل أن تتم محاكمته وإدانته على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت أثناء وجوده في السلطة.