قد تُجسّد لابوبو حساسيةً جديدةُ: حزناً مُزركشاً، كآبةً لطيفةً، أحلاماً مُصنّعةً، وبهذا هي تكشف بوصفها ظاهرةً عن توتّر عميق: الحاجة إلى السحر والرغبة في الغموض.
لم نلحظ غير استباحة إسرائيلية سماء إيران وأرضها وقادتها ومقدّراتها، وفاجأتنا طهران بيسر هذا كله وسلاسته، أمّا تداعياته فستجعل المنطقة بعد 13 يونيو ليست كما قبله
العملية التي أطلقت عليها تل أبيب "الأسد الصاعد"، حملت معها نتائج شديدة السلبية (والخطورة) على أمن المنطقة واستقرارها، وفتحت باباً واسعاً لنزاعات ومواجهات أخرى.
لم يعد كابوس الزوال الحتمي للوجود الصهيوني نتيجة نبوءات توراتية فقط، ها هي إيران، والمقاومة في فلسطين واليمين، تصدم هذا المجتمع الغريب بوقائع مدركة بالحواس.
اكتشفت الشعوب مدى خطورة الصهيونية وقدرتها على تهديد الحضارة الإنسانية، فالصراع معها لم يعد يدور ضمن نطاق جغرافي ضيق، وإنما يتّسع حجمه وتأثيره يوماً بعد يوم.