"أجواء إيجابية" خلال مباحثات الدوحة بشأن اتفاق وقف النار في غزة

12 مارس 2025
سموتريتش يتحدث مع نتنياهو في تل أبيب، 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجري مفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مع وجود فجوات في المواقف بين الطرفين.
- قررت إسرائيل تمديد إقامة وفدها في الدوحة، مما يشير إلى تقدم محتمل، بينما تجري اجتماعات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وعرب لمناقشة صفقة محدودة.
- تتضمن المقترحات الإسرائيلية إطلاق سراح 10 أسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، مع وجود شكوك حول قبول حماس، ويعمل الوسطاء على دفع الأطراف نحو تفاهمات أوسع.

هيئة البث: المفاوضات الجارية بالدوحة مستمرة وتشهد أجواء إيجابية

القناة 14 العبرية: الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في قطر

نتنياهو عقد اجتماعاً لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، إن المفاوضات الجارية بالدوحة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس "مستمرة وتشهد أجواءً إيجابية"، لافتةً إلى أن حماس تطالب بتحديد موعد لمحادثات إنهاء الحرب بقطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن المفاوضات في الدوحة مستمرة، وتشهد "أجواءً إيجابية"، وتتحدث عن "حالة من التفاؤل في التوصل إلى اتفاق"، وذلك بعد وصول مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الدوحة الثلاثاء. 

وأضافت المصادر أن المفاوضات مستمرة الأربعاء، ولا تشهد "أزمة حقيقية"، رغم وجود فجوات في المواقف بين إسرائيل وحماس. وتابعت أن حماس طلبت خلال المفاوضات تحديد موعد معين لبدء محادثات حول إنهاء الحرب بغزة، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي لا يملك أي صلاحيات للتطرق إلى هذه المسألة. وفي تقرير آخر لها مساء الأربعاء، قالت الهيئة إنه دون التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس في الدوحة، ستعمل واشنطن على إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية فقط.

وفي السياق، أفادت قناة عبرية، مساء الأربعاء، بأن وفد التفاوض الإسرائيلي، الذي أرسلته تل أبيب إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، الذي تنصلت إسرائيل من التزامه. وبحسب القناة "14" العبرية، كان من المفترض أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب مساء الأربعاء، إلا أنه تلقى تعليمات بالبقاء في الدوحة، ما قد يشير إلى إحراز تقدم في المفاوضات.

وأوضحت القناة أن "المستوى السياسي الإسرائيلي يقول رسمياً إنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات في قطر، ومن المحتمل أنه لم يتحقق اختراق بعد". ولفتت إلى أنه "تشير سلسلة من التطورات وراء الكواليس إلى أنه على أقل تقدير هناك جهد كبير يبذل للتوصل إلى اتفاق قريباً".

في السياق ذاته، ذكرت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعاً لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين والقيادة السياسية. وأشارت إلى وصول وفد عربي إلى الدوحة، يضم وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات، حيث أجرى لقاءات مع ويتكوف، وربما أيضاً مع الوفد الإسرائيلي، "لمناقشة أفكار للتوصل إلى صفقة ما، ربما محدودة، تُنفَّذ السبت المقبل".

وأوضحت القناة، أن حماس تواصل المطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من الصفقة، على أمل أن يمارس الوسطاء ضغوطاً على إسرائيل للالتزام بها حسب ما اتُّفِق عليه في بداية وقف إطلاق النار.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأنّ نتنياهو عقد اجتماعاً بشأن المباحثات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة، حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحضور وزراء وقادة الأجهزة الأمنية. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن الاجتماع يجري بحضور رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنيع، ومدير الشاباك (الأمن العام) رونين بار، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

وعقد وزراء خارجية قطر ومصر والأردن والسعودية والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اجتماعاً في الدوحة مع ويتكوف، من أجل بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وعرضوا عليه خطة لإعادة إعمار قطاع غزة. ومساء أمس الثلاثاء، قالت هيئة البث إنّ ويتكوف وصل إلى الدوحة لدفع الأطراف إلى التقدم نحو تفاهمات حول إطلاق سراح الأسرى، كاشفة النقاب عن مقترح إسرائيلي جديد يقضي بإطلاق سراح 10 أسرى مقابل مد وقف إطلاق النار لـ60 يوماً إضافية.

وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 أسير فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. لكن الهيئة نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن "من المشكوك فيه أن توافق حماس على المقترح الإسرائيلي". 

من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن هناك محاولات للوسطاء وراء الكواليس للدفع نحو استمرار الصفقة مع حماس. ووفق ما نقلته القناة، مساء الثلاثاء، فإنّ "هدف الوسطاء، تنفيذ دفعة إفراج جزئية، في محاولة لكسب مزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات أوسع". وادعت القناة أنّ الوسطاء نقلوا رسالة إلى حماس مفادها: "هذه هي فرصتكم الأخيرة لمنع استئناف القتال من جانب إسرائيل. الجميع بحاجة إلى الوقت، بمن فيهم أنتم".

(الأناضول)

المساهمون