أكثر من نصف مليون متظاهر في لندن يدعون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

لندن
ربيع عيد (فيسبوك)
ربيع عيد
صحافي وكاتب من فلسطين؛ مراسل "العربي الجديد" في بريطانيا.
11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 10:32 (توقيت القدس)
تظاهرات مؤيدة لفلسطين تجتاح لندن وبرلين مع بدء سريان وقف إطلاق النار
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت لندن تظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من نصف مليون شخص لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين استمرار التضامن رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
- رفع المتظاهرون لافتات تنتقد الحكومة البريطانية، بينما تحدث سياسيون ونقابيون عن تصاعد الحراك التضامني حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
- تأتي المسيرة بعد تصريحات حكومية ضد التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وسط انتقادات حقوقية، مع تأكيد استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق الحرية للفلسطينيين.

خرج مئات الآلاف، اليوم السبت، في تظاهرة وطنية حاشدة في لندن بدعوة من حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني

في المملكة المتحدة، لتأكيد استمرار نشاطات دعم الفلسطينيين حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عن التوصل إليه قبل أيام. وجابت التظاهرة، التي قُدّر عدد المشاركين فيها بأكثر من نصف مليون شخص، شوارع العاصمة البريطانية ساعات متواصلة حتى اختتمت أمام مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "كير ستارمر يداه ملطخة بالدماء" في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني، وأخرى "من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرّة"، فيما ردد متظاهرون شعارات تُندد بموقف الحكومة البريطانية إزاء حرب الإبادة الجماعية على غزة. وتحدث عدد من السياسيين وممثلي النقابات العمالية والحركات السياسية في ختام التظاهرة، وأكدوا استمرار حراك التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تصاعد بشكل كبير خلال آخر عامين، وذلك حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)
مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)

وتعتبر هذه المسيرة الوطنية الثانية والثلاثين في لندن منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتأتي بعد تصريحات لوزراء في حكومة حزب العمال ورئيس الوزراء ضد التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وإعطاء صلاحيات أكبر للشرطة للتعامل مع التظاهرات، منها نقل موقع التظاهرة أو منعها من خلال النظر في ما أسمته "الأثر التراكمي" للتظاهرات، وهو ما انتقدته مجموعات حقوقية بريطانية ومؤسسات عديدة.

ودعت وزيرة الداخلية شبانة محمود، الأسبوع الماضي، إلى عدم الخروج في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم على كنيس مانشستر، الأمر الذي رفضه المنظمون ومجموعات يهودية مناهضة للصهيونية واعتبروه خلطًا غير مبرر وغير مسؤول. وقال مدير حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة بن جمال إن المسيرة استمرت رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لأن "الخطة التي وضعها دونالد ترامب ليست خطة للسلام الدائم".

مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)
مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)

وأضاف أن الخطة "لم تذكر شيئًا عن الأسباب الجذرية للعنف" أو "نظام الفصل العنصري" في فلسطين و"حق تقرير المصير

" للفلسطينيين. وجدد التأكيد أن حملات المجموعة واحتجاجاتها لن تتوقف "حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته".
مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)
مظاهرة وطنية في لندن لأجل غزة، 11 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)

ورحبت الحكومة البريطانية باتفاق وقف إطلاق النار، وقالت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر إن المملكة المتحدة ستأخذ دورها في تنفيذ الاتفاق. ومن المتوقع أن يلعب رئيس الحكومة البريطاني السابق توني بلير دورًا في المرحلة المقبلة لما بعد وقف إطلاق النار من خلال "مجلس إدارة غزة" بحسب خطة الرئيس الأميركي.

ذات صلة

الصورة
من تظاهرة تضامنية في أوكلاند مع غزة وضد الاحتلال 14 نوفمبر 2025 (العربي الجديد)

سياسة

ركز الحراك الأسبوعي الذي تنظمه شبكة التضامن مع فلسطين في مدينة أوكلاند في نيوزيلندا، اليوم السبت، على المطالبة بمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل.
الصورة
خيم النازحين الغارقة في مدينة غزة، 14 نوفمبر 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

تتفاقم معاناة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، مع وصول منخفض جوي مصحوب بأمطار وكتلة هوائية باردة منذ فجر الجمعة.
الصورة
غزة (فرانس برس)

منوعات

يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً إعلامياً شاملاً على قطاع غزة يشمل منع دخول الصحافيين الأجانب والمعدات التقنية وأجهزة البث والتصوير.
الصورة
وقفة تضامن بأوكلاند للمطالبة بمقاطعة إسرائيل 8/11/2025 العربي الجديد

سياسة

نظمت شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا، اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في حي هندرسون غربي أوكلاند، كبرى مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية.