أمير قطر يستقبل الشرع في الدوحة: بحث في سبل تطوير العلاقات بين البلدين

15 ابريل 2025
الشرع خلال إلقائه خطاباً في دمشق، مارس 2025 (بكر القاسم/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
- أعرب الرئيس السوري عن شكره لأمير قطر على حفاوة الاستقبال، مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك، وأقام أمير قطر مأدبة غداء تكريماً للشرع.
- زيارة الرئيس السوري تأتي في سياق تحركات إقليمية أوسع، حيث أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق وواصلت تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة دعمها للشعب السوري.

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري، اليوم الثلاثاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي وصل إلى الدوحة في وقت سابق من اليوم، في أول زيارة رسمية له إلى قطر.

ورحب أمير قطر بالشرع والوفد المرافق له، معرباً عن سعادته بزيارة الشرع الأولى لدولة قطر، وتطلعه إلى أن تساهم هذه الزيارة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة في المجالين السياسي والدبلوماسي، وفق ما ذكره بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، مشيراً إلى أن المباحثات تناولت أيضاً أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب الشرع عن بالغ الشكر والتقدير لأمير قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق المشترك، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأقام أمير قطر مأدبة غداء تكريماً للشرع والوفد المرافق له.

وكان الشرع وصل إلى الدوحة في وقت سابق اليوم، في أول زيارة رسمية إلى قطر. وأشارت الرئاسة السورية في منشور عبر "تليغرام" إلى أن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وصلا إلى مطار حمد الدولي في الدوحة، حيث كان في استقبالهما أمير قطر.

وقال الشيباني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" قبيل الزيارة: "نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول، ولم تتخلَ عنهم". وقام أمير قطر في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بأول زيارة لزعيم عربي إلى دمشق، حيث استقبله الشرع، ليصبح بذلك أول قائد عربي يزور سورية بعد إطاحة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وجدد أمير قطر خلال لقائه الشرع وقتها، "موقف دولة قطر الداعم لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها، ومشيداً في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مقدرات الدولة وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري". ووفق الديوان الأميري القطري، شدد أمير قطر على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار، والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكداً أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصولاً إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.

من جانبه، رحب الشرع بزيارة أمير قطر حينها، واعتبرها تعبيراً عن مواقف قطر الثابتة والداعمة للشعب السوري في مختلف المراحل، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين البلدين في مختلف المجالات، كما أشار إلى تطلع سورية للاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق نهضة تنموية شاملة، موجهاً شكره لأمير قطر على زيارته، ومؤكداً السعي لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين تعود بالنفع على الشعبين السوري والقطري.

وفي مارس/آذار الماضي، بحث أمير قطر في اتصال هاتفي مع الشرع "العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات"، فضلاً عن "بحث مستجدات الأوضاع في سورية، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأعادت قطر فتح سفارتها في دمشق ورفع العلم القطري عليها، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاقها في يوليو/ تموز 2011. وسبق أن استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في منتصف شهر يناير الماضي، وسط مساعٍ لدعم الاستقرار وتعزيز التواصل بين الجانبين. كما واصلت قطر تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سورية، تأكيداً على دعمها للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية.

وتأتي زيارة الرئيس السوري إلى الدوحة في سياق تحركات إقليمية أوسع تعكس اهتماماً متزايداً بالقضية السورية. ويوم أمس الاثنين، أكد أمير دولة قطر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما في الدوحة، على أهمية الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعبها وتحقيق استقرارها.

وكان الشرع والشيباني قد استقبلا، يوم أمس الاثنين، رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في تغريدة نشرها على منصة "إكس" عقب زيارته إلى سورية، أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفاً المحادثات التي جرت بينهما بأنها "إيجابية وبنّاءة".

المساهمون