إصابة شخصين جراء عملية طعن في منطقة القدس

12 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:36 (توقيت القدس)
أمام موقع عملية الطعن في القدس، 12 سبتمبر 2025 (الإسعاف الإسرائيلي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منفذ عملية طعن في فندق بالقدس، ينتمي لمخيم شعفاط، وأسفرت عن إصابة شخصين، أحدهما بجروح خطيرة، وتمت السيطرة عليه من قبل شرطي نزيل بالفندق.
- وقعت الحادثة في مستوطنة "تسوبا"، حيث طعن عامل تابع لشركة خارجية شخصين في غرفة الطعام، وأكدت إدارة الفندق أن المنفذ لم يكن موظفاً دائماً.
- أعلنت حركة حماس أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وسط توترات أخرى كإصابة جنديين بانفجار قرب طولكرم.

عملية الطعن أسفرت عن إصابتين إحداهما خطيرة

قوات الاحتلال تعتقل منفّذ العملية وهو من سكان مخيم شعفاط

عملية الطعن وقعت داخل فندق في مستوطنة "تسوبا"

قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان اليوم الجمعة، إنها اعتقلت منفّذ عملية الطعن في فندق بمنطقة القدس التي أسفرت عن إصابتَين إحداهما خطيرة، مشيرة إلى أن منفّذ العملية هو من سكان مخيّم شعفاط في الضفة الغربية. وبحسب بيان الشرطة، فقد طعن منفذ العملية نزلاء في الفندق، فيما قام شرطي نزيل في المكان بالسيطرة عليه واعتقاله. وهرعت إلى الفندق قوات كبيرة من حرس الحدود.

من جهتها، أفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية، في بيان أولي، بإصابة شخصَين في العملية. وأوضحت فرق الإسعاف أن عملية الطعن وقعت داخل فندق في مستوطنة "تسوبا"، التي تقع على أراضي قرية صوبا المهجّرة الواقعة غرب القدس المحتلة، وأن جراح أحد المصابين خطيرة والآخر متوسطة.

وجاء في بيان صادر عن الفندق، أنه "خلال ساعات الظهيرة وقع حادث غير اعتيادي في غرفة الطعام بفندق تسوبا الواقع في جبال القدس. عامل تابع لشركة قوى عاملة خارجية توفّر عمال غسل الصحون للفندق، يُشتبه بأنه طعن شخصَين. وُصفت حالة أحد المصابين بأنها متوسطة إلى خطيرة، والآخر طفيفة. وجرت السيطرة على المشتبه به من أفراد الأمن في الفندق، واعتقلته قوات الأمن"، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مدير الفندق قوله إنّ منفذ عملية الطعن "شاب وصل للمرة الأولى. ليس موظفاً في الفندق. جاء عبر شركة، وذلك لغسل الصحون".

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة الاحتلال في بيان عن اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين على خلفية عملية الطعن بشبهة ضلوعهم فيها. وأفادت بأن المنفذ، الذي كان يعمل في الفندق خرج من المطبخ، وطعن نزيلين خلال وجودهما في غرفة الطعام. وفي تعليق لها على عملية الطعن، قالت حركة حماس إنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، معتبرة في بيان أنها "تشكل ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية وأوهامه بوقف مدّ المقاومة".

وأضافت أن "العمليات المتواصلة التي ينفذها شباب فلسطين الثائر ضدّ جنود الاحتلال المجرمين، تأتي في ظل حرب الإبادة المتواصلة في غزة والضفة الغربية، وجرائم العدو الممتدة التي طاولت دولنا العربية الشقيقة، وكان آخرها استهداف وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة"، وأكدت حركة حماس أن "خيار المواجهة مع المحتل هو الرد الطبيعي على جرائمه ومجازره الوحشية في قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين الفاشيين في مدن وقرى الضفة والقدس، ومحاولاته المستميتة لفرض الضم والتهجير".

وأمس أصيب جنديان إسرائيليان بعد انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية في منطقة حاجز نيتسانيه عوز قرب طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بمحاذاة السياج عند خط التماس في المنطقة. وصفت وسائل الإعلام جراح الجنديَين بالطفيفة، فيما فرضت قوات الاحتلال طوقاً على مدينة طولكرم، وأطلقت النار باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى المصابين قرب الحاجز.

ويأتي ذلك بعد أيام من عملية إطلاق استهدفت إسرائيليين في القدس، ما أدى إلى مقتل سبعة وجرح آخرين، وسط تحذيرات أمنية إسرائيلية من أن التنكيل بالفلسطينيين في الضفة وإطلاق إرهاب المستوطنين ضدهم، إضافة إلى التضييق الشامل عليهم، ستدفع الأوضاع إلى الانفجار. وتشنّ قوات الاحتلال منذ أشهر عملية تدميرية في مخيّمات شمال الضفة الغربية، بما فيها مخيّمات نور شمس وطولكرم وجنين، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف، وسقوط عشرات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير أحياء كاملة.