الجزائر تنفي وجود قضية ضدها لدى محكمة العدل الدولية بشأن إسقاط مسيّرة مالية

13 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:12 (توقيت القدس)
عطاف خلال مؤتمر صحافي في الجزائر، 13 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وجود قضية رفعتها مالي ضد الجزائر في محكمة العدل الدولية بشأن إسقاط طائرة مسيّرة، مؤكدًا عدم تلقي الجزائر أي إخطار رسمي من المحكمة.
- تصاعدت التوترات بين الجزائر ومالي بعد الحادثة، حيث استدعت مالي السفير الجزائري وأغلقت مجالها الجوي أمام الطيران الجزائري، بينما اتخذت الجزائر إجراءات مماثلة.
- أكد عطاف عدم وجود خلافات مع بوروندي بعد حادثة بروتوكولية، مشيرًا إلى زيارة مرتقبة للرئيس البوروندي إلى الجزائر لتعزيز العلاقات الثنائية.

نفى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وجود قضية رفعتها دولة مالي ضد الجزائر لدى محكمة العدل الدولية بشأن ما تعتبره باماكو إسقاط الجيش الجزائري طائرة مالية مسيّرة، ليلة الأول من إبريل/ نيسان الماضي، في منطقة تين زواتين على المسافة صفر من الحدود بين البلدين، وهو الحادث الذي تسبب في تصعيد التوتر السياسي بينهما.

وقال عطاف في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة اختتام معرض التجارة الأفريقية الذي احتضنته الجزائر: "في الغالب، لا أعلّق على سياسات أجنبية، ويفترض ألا أجيب أساساً عن هذا السؤال، لكنني أعيد طرح السؤال عليكم (الصحافيين): هل تأكدتم من المعلومة لدى محكمة العدل الدولية؟ كان يمكنكم الاتصال بها لتتأكدوا أن المحكمة لم تُخطر أبداً بوجود قضية من قبل مالي". وأضاف: "لو اتصلتم لوجدتم أنه لا يوجد أي طلب صادر من مالي أساساً. ومن الناحية التقنية، فإن محكمة العدل الدولية عندما يتجرى إخطارها بأي قضية تخص دولة ما برفع دعوى ضد دولة أخرى، تُخطر الدولة المعنية بالدعوى. لقد اتصلنا بالمحكمة وأبلغتنا بأنه لا توجد أي دعوى".

وكان عطاف يعلّق على إعلان وزارة الخارجية المالية، الأسبوع الماضي، تقديم شكوى لمحكمة القضاء الدولي بحق الجزائر بتهمة إسقاط طائرة مسيّرة تتبع للجيش المالي، زعمت أنها كانت داخل الأجواء المالية وأُسقطت داخل الأراضي المالية. وى أثرها، قررت السلطات المالية استدعاء السفير الجزائري في باماكو للاحتجاج، واستدعاء السفير المالي من الجزائر، وإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران القادم من الجزائر والمتوجه إليها، في سياق أزمة سياسية متفاقمة بين البلدين، كما تضامنت النيجر وبوركينا فاسو مع مالي وقررتا استدعاء سفيريهما.

وكان الجيش الجزائري قد أعلن، في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، إسقاط طائرة مسيّرة انتهكت المجال الجوي الجزائري في الليلة التي سبقت (مساء 31 مارس/ آذار الماضي)، وقدمت السلطات الجزائرية توضيحات بشأن الحادثة، مؤكدة أن لديها دلائل تثبت بوضوح انتهاكها المجال الجوي الجزائري على مسافة 1.6 كيلومتر، بعدما تم تكييف ابتعادها ثم عودتها الهجومية على أنه مناورة عدائية صريحة ومباشرة. ولاحقاً، قررت الجزائر استدعاء سفيريها لدى كل من مالي والنيجر للتشاور، وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينا فاسو مهامه، ووقف الرحلات الجوية للشركة الجزائرية التي كانت تعمل على خط الجزائر – باماكو، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران القادم من مالي أو المتوجه إليها، وما زال القرار سارياً حتى الآن.

وعلى صعيد آخر، نفى عطاف وجود أي مشكلات بين الجزائر وبوروندي في أعقاب حادثة طريفة جرت خلال استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرؤساء الوفود المشاركة، حيث مرّ الوزير الأول البوروندي على المنصة من دون مصافحة الرئيس تبون. وقال عطاف: "ليس هناك أي خلاف. الرئيس البوروندي بصدد زيارة إلى الجزائر، والمعني الذي يجرى الحديث عنه هو الوزير الأول البوروندي. ولو كان هناك أي استياء من قبل بوروندي بشأن الجزائر، لما أوفد وزيره الأول. وقد حضرت لقاء الرئيس تبون مع الوزير الأول البوروندي وكان مفعماً بالتقدير وبما يعبر عن حقيقة العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أن "الرئيس البوروندي بصدد زيارة قريبة إلى الجزائر".