استمع إلى الملخص
- في ولاية النيل الأبيض، شنت قوات الدعم السريع هجوماً بطائرات مسيرة على تندلتي بعد زيارة قائد الجيش، بينما يواصل الجيش تقدمه شمالاً.
- في الفاشر، يخوض الجيش معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، مستخدماً الأسلحة الثقيلة والطيران لتفريق تجمعاتهم، بعد حصار طويل للمدينة.
يواصل الجيش السوداني لليوم الثاني على التوالي إحراز تقدم واسع على الأرض في قتاله مع قوات الدعم السريع في عدد من المحاور، وكان الجيش أكمل، يوم أمس السبت، سيطرته على عدد من المدن وعشرات القرى بولاية الجزيرة، وسط البلاد، منها الحصاحيصا ورفاعة وتمبول والهلالية وودراوة، ووصل في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد إلى مدينة أبو عشر وقرية ود الماجدي.
وباتت قوات الجيش السوداني على مشارف مدينة الكاملين، في ولاية الجزيرة، والتي تبعد عن الخرطوم نحو 98 كم، وقال شهود عيان من المدينة لـ"العربي الجديد" إن الشارع الرابط بين الخرطوم ومدينة ود مدني شهد عمليات انسحاب لمجموعات من قوات الدعم السريع تجاه الخرطوم. وبالتزامن تحاول قوات درع السودان الموالية للجيش، التي تنشط في المحور الشرقي لولاية الجزيرة، الوصول إلى تخوم الخرطوم انطلاقاً من مناطق شرق الجزيرة، وذلك بعد أن نجحت أمس في تحرير عدد من المناطق وتمكنت فعلياً من الوصول إلى مدينتي أم ضوبان والعيلفون داخل حدود الخرطوم الإدارية. كما ينفذ الجيش عمليات عسكرية في محور كافوري بالخرطوم بحري ومحور شرق النيل، فيما تشهد مناطق جنوب الخرطوم حالة تفلت واسعة بعد انسحاب قوات الدعم السريع وتوجهها إلى منطقة جبل أولياء، طبقاً لأقوال شهود عيان.
أما في ولاية النيل الأبيض، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوماً بخمس طائرات مسيرة على مدينة تندلتي بعد ساعات من زيارة لقائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان للمدينة، أمس السبت، ولم ترد حتى الآن أنباء عن سقوط ضحايا. وكانت قوات الجيش تقدمت، أمس السبت، شمالاً وبسطت سيطرتها على مناطق في شمال الولاية. كما يتقدم الجيش السوداني في محور ولاية شمال كردفان وكانت قوات الدعم السريع قصفت، السبت، بالمدفعية مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، ما سبّب خسائر في الأرواح والممتلكات.
وفي محور مدينة الفاشر، غرب البلاد، يخوض الجيش السوداني وقوات حركات الكفاح المسلح المتحالفة معه معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع منذ ساعات الصباح، وطبقاً لأقوال شهود عيان فإن المعارك التي اندلعت، اليوم الأحد، بعد هدوء استمر لثلاثة أيام تدور في المناطق الغربية والغربية الجنوبية، وتُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما تدخل سلاح طيران الجيش لتفريق تجمعات قوات الدعم السريع التي تصر على دخول المدينة منذ مايو/أيار الماضي وتفرض عليها حصاراً منذ ذلك الوقت.