"الدفاع السورية" تعيد أكثر من ألفي ضابط منشق إلى المؤسسة العسكرية

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:09 (توقيت القدس)
قوات الأمن السوري في إدلب، 4 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الدفاع السورية إعادة تفعيل أكثر من ألفي ضابط منشق ضمن الجيش، في إطار جهود رفع كفاءة القوى البشرية وتنظيم العمل العسكري، مع استمرار الخطة لاستيعاب الضباط المتبقين.
- في ريف جبلة، قُتل شاب مدني وأصيب آخر بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل ملثمين، مما أثار قلقًا في المنطقة، خاصة بعد أحداث الساحل الأخيرة.
- في درعا، عُثر على جثة عنصر من الأمن الداخلي بعد فقدانه لأيام، بينما أحبطت وحدات مكافحة المخدرات محاولة تهريب كميات من حبوب الكبتاغون باستخدام مناطيد جوية.

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، إعادة تفعيل عمل أكثر من ألفي ضابط منشق من جيش النظام السابق. وقالت الوزارة، على معرفاتها الرسمية، إنها أجرت مقابلات مع أكثر من ثلاثة آلاف ومئة ضابط منشق من مختلف الاختصاصات العسكرية خلال الفترة الماضية، مؤكدةً أنه تم تفعيل أكثر من ألفي ضابط منهم ضمن تشكيلات الجيش العاملة في الميدان.

وأوضحت الوزارة أن الخطة التنظيمية مستمرة لاستيعاب الضباط المتبقين وتفعيلهم تباعًا، في إطار الجهود الرامية إلى رفع كفاءة القوى البشرية العسكرية وتنظيم العمل ضمن الوحدات والتشكيلات المقاتلة. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لعملية إعادة هيكلة بعض القطاعات التي بدأت منذ سقوط النظام السابق، وتحسن الأوضاع الميدانية واستقرار معظم الجبهات.

وفي سياق أمني آخر، قُتل شاب مدني وأصيب آخر في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، غربي سورية، على طريق قرية عين شقاق – نهر شقرا، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل خمسة أشخاص ملثمين كانوا يستقلون سيارة من نوع "سنتافيه". وقال سكان من قرية عين شقاق لـ"العربي الجديد" إن بعض المهاجمين كانوا يرتدون لباس الأمن الداخلي وآخرين بلباس مدني، وقد أطلقوا النار على المارة الذين حاولوا التدخل، قبل أن يتمكنوا من الفرار. ولم تُعرف بعد دوافع الحادثة التي أثارت موجة من القلق في المنطقة، لا سيما بعد أحداث الساحل التي شهدت أعمال قتل واسعة وانتهاكات بحق مدنيين. 

وفي جنوبي سورية، عثر سكان في محافظة درعا، اليوم الثلاثاء، على جثة عنصر من الأمن الداخلي قرب سد درعا البلد، وذلك بعد فقدانه لأيام وانقطاع الاتصال به. وقال الناشط الإعلامي في درعا محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن جثة العنصر أحمد تيسير العيشات، المنحدر من بلدة حيط في ريف درعا الغربي، عُثر عليها قرب سد درعا البلد، بعد أن فقد منذ نحو خمسة أيام، في حين لم تُعرف الأسباب وراء اختطافه وقتله.

وقبل أيام، اغتال مسلحون مجهولون عنصرًا من "الفرقة 40" في الجيش السوري داخل منزله في منطقة اللجاة بريف درعا. وفي البادية السورية، تمكنت وحدات فرع مكافحة المخدرات من إحباط محاولة تهريب كميات من حبوب الكبتاغون المخدّرة إلى إحدى الدول المجاورة، بعد إلقاء القبض على المشتبه به أثناء تنفيذ العملية.

ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية، استخدم المهرّب أسلوبًا غير مسبوق في المنطقة عبر مناطيد جوية مزودة بأدوات إلكترونية متطورة لتوجيهها عن بُعد، في محاولة لتجاوز نقاط المراقبة البرية. وأكدت الوزارة أنه تم مصادرة جميع الوسائل المستخدمة في العملية، وإحالة المتورط إلى القضاء المختص، مشددةً على استمرارها في ملاحقة تجار ومروّجي المخدرات بكل الوسائل المتاحة.

المساهمون