الكابينت الإسرائيلي يصدّق على إقامة مديرية لتهجير الفلسطينيين من غزة

23 مارس 2025
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى في خانيونس 23 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي على إنشاء مديرية لتهجير الفلسطينيين من غزة، بدعم من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بهدف تسهيل "الانتقال الطوعي" لسكان القطاع إلى دول ثالثة، مع تفعيل جرائم الحرب كالحصار والتجويع.
- ستشرف المديرية الجديدة على تنسيق الجهود بين الوزارات الإسرائيلية لتسهيل انتقال الفلسطينيين، بما في ذلك تأمين حركتهم عبر رحلات جوية، وإنشاء مسارات ومراكز تفتيش عند المعابر.
- في سياق منفصل، تم الاعتراف بـ13 مستوطنة في الضفة الغربية كمستوطنات مستقلة، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة.

صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، ليلة السبت- الأحد، على مقترح قدّمه وزير الأمن يسرائيل كاتس، لإنشاء "مديرية" لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تطبيقاً لمخططات التهجير الإسرائيلية، والتي دعمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وفي تفاصيل بيان لوزارة الأمن الإسرائيلية، أوردته اليوم الأحد، جاء أن المديرية الجديدة ستنظم ما سُمي بـ"الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة، لمن يُظهرون رغبتهم بذلك"، في إشارة إلى إبادة الفلسطينيين وخلق كل عوامل البيئة الطاردة عبر تفعيل جرائم الحرب كالحصار والتجويع والتعطيش وتدمير كل المرافق المدنية والصحية، لإفقاد الفلسطينيين أي عامل قد يُسهم في بقائهم في أرضهم التي أحالتها إسرائيل خراباً.

في غضون ذلك، أوضح كاتس أنه "نعمل بكل السبل لتطبيق رؤية الرئيس الأميركي؛ إذ سنُتيح لكل من يرغب من سكان غزة مغادرة القطاع إلى دولة ثالثة طوعياً". ويشمل التهجير وفق بيان الوزارة "كل مقيم في غزة يرغب في الانتقال (إلى دولة ثالثة) بإرادته".

وزعم بيان الوزارة أن التهجير عملياً "سيجري بالاستناد إلى القانونين-الإسرائيلي والدولي"، موضحاً أن "المديرية الجديدة سيشرف عليها مباشرة وزير الأمن، فيما يمكنها التنسيق مع منظمات دولية وجهات إضافية، بناء على تعليمات يصدرها المستوى السياسي". عمل هذه المديرية سيكون، بحسب البيان، منسقاً "بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية ذات الصلة؛ إذ يشمل عمل المديرية الاستعدادات والإجراءات لتسهيل انتقال آمن ومنظم لسكان غزة إلى دول أخرى، بما يشمل تأمين حركتهم"، في إشارة عملياً إلى أن وزارة المواصلات قد تتولى مثلاً شؤون "نقل" الفلسطينيين إلى دول أخرى، عبر رحلات جوية.

إضافة إلى ما سبق، فإن المديرية الجديدة، التي سيُعلن كاتس قريباً عن هوية الجهة التي سترأسها، ستتولى "إنشاء مسارات ومراكز تفتيش مخصصة للمشاة عند المعابر (البرية) لقطاع غزة، بالإضافة إلى ترتيبات البنية التحتية اللازمة لانتقالهم (الفلسطينيين) براً، بحراً وجواً إلى الدول المستهدفة".

الاعتراف بـ13 مستوطنة في الضفة بصفتها "مستقلة"

وفي سياق منفصل، صدّق الكابينت على مقترح وزير المالية، بتسلئيل سمويترتش، والذي يشغل أيضاً منصب وزير في وزارة الأمن بموجبه تُفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة لها، "من أجل الشروع في إجراءات الاعتراف بها بصفتها مستوطنات مستقلة".

ويشمل المقترح، وفقاً للبيان، مستوطنات "ألون"، "حرشا"، "كيرم رعيم"، "نيريا"، "ميغرون"، "شفوت راحيل"، "أفنيت"، "بروش هبيقاع"، "لِشم"، "نوفي نحميه"، "تال منشِه"، "إيفي هناحل"، و"غفعوت".