المغرب يقر 31 أكتوبر عيداً وطنياً تخليداً لتبنّي خطة الحكم الذاتي
استمع إلى الملخص
- يُعتبر هذا العيد مناسبة للتعبير عن الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية، ويأتي في إطار مرحلة جديدة من ترسيخ مغربية الصحراء وحل النزاع المفتعل.
- سيُبقي الملك على الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء دون خطاب ملكي، مع استمرار النطق الملكي في مناسبتين رسميتين سنوياً.
وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، باعتماد 31 أكتوبر/ تشرين الأول من كل سنة عيداً، تخليداً لـ"التحول التاريخي" في مسار قضية الصحراء، عقب اعتماد مجلس الأمن، الجمعة الماضي، قراراً لصالح مقترح الحكم الذاتي في الصحراء. وأعلن بيان للديوان الملكي المغربي، صدر مساء الثلاثاء، أنه "اعتباراً للتحول التاريخي الذي عرفه مسار قضيتنا الوطنية، واستحضاراً للتطورات الحاسمة التي حملها القرار رقم 2797/2025 لمجلس الأمن"، فقد "تقرر جعل يوم 31 أكتوبر، من كل سنة، عيداً وطنياً، ومناسبة يتفضل فيها جلالته بإصدار عفوه السامي".
وذكر الديوان الملكي أن الملك محمد السادس "تفضّل بأن أطلق على هذه المناسبة الوطنية اسم 'عيد الوحدة'، بما تحمله من دلالات وإحالات على الوحدة الوطنية والترابية الراسخة للمملكة"، مؤكداً أن هذا العيد سيشكل "مناسبة وطنية جامعة للتعبير عن التشبث بالمقدسات الوطنية للمملكة وحقوقها المشروعة". وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد اعتبر، في خطاب ألقاه مساء الجمعة الماضي، أن تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية "تحوّل تاريخي"، وقال: "بعد خمسين سنة من التضحيات؛ ها نحن نبدأ فتحاً جديداً في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
وتابع محمد السادس قائلاً، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي: "إننا نعيش مرحلةً فاصلةً، وانعطافةً حاسمةً في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده. لقد حان وقت المغرب الموحّد، من طنجة إلى الكويرة، الذي لا يتطاول أحد على حقوقه، ولا على حدوده التاريخية"، وأضاف: "قلتُ في خطاب سابق إننا انتقلنا في قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير. فالدينامية التي أطلقناها في السنوات الأخيرة بدأت تُعطي ثمارها على جميع الأصعدة".
واستطرد قائلاً: "اليوم ندخل مرحلة الحسم على المستوى الأممي، حيث حدّد قرار مجلس الأمن المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع، في إطار حقوق المغرب المشروعة". من جهة أخرى، قال الديوان الملكي إنه "تقرر أن يكون النطق المولوي السامي مستقبلاً في مناسبتين رسميتين، الأولى من خلال خطاب عيد العرش المجيد، والثانية بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية".
وأشار إلى أن الملك "بصفتيه أمير المؤمنين ورئيس الدولة، يحتفظ بقراره وتقديره الساميين بالتوجه إلى شعبه الوفي، في أي وقت وفي أي مناسبة يرتئيها جلالته حفظه الله". وذكر المصدر ذاته أنه سيتم الإبقاء على الاحتفالات المبرمجة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، دون توجيه خطاب ملكي للأمة بهذه المناسبة.