استمع إلى الملخص
- تلقت لجنة الرقابة 180 شكوى حول أنشطة "حباد"، وأغلقت الجمعية صفحة جمع الأموال للجندي في يناير الماضي، مما يشير إلى تحديد فترة جمع التبرعات بشهر تقريباً.
- أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تجميد شحنات أسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف من استهداف المدنيين الفلسطينيين، مع استمرار توريد قطع لصيانة طائرات إف-35.
حذّرت الحكومة البريطانية رسمياً جمعية صَدَقَة تابعة لمنظمة "حباد"، بسبب جمعها تبرعات مالية لجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفادت به صحيفة هآرتس اليوم السبت. وفي رسالة التحذير التي وجهتها اللجنة الحكومية للرقابة على الجمعيات التي تجمع الصدقات تبيّن أنه، بدءاً من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت المنظمة التي تعمل في مراكز "حباد لوبفيتش" شمال شرقي لندن وإسكيس ستي، بتجنيد أموال لصالح جندي قاتل على جبهة الشمال (جنوبي لبنان) ضدّ حزب الله؛ وقد حوّلت 2280 جنيهاً إسترلينياً مباشرة للجندي، فيما اشترت له معدات "غير قتالية".
وفي السياق، أعلنت هيلن آرنر، المشرفة المسؤولة عن الرقابة على منظمات الصدقات المالية في بريطانيا، أنه: "من غير المعقول، وليس قانونياً، أن يقوم صندوق صدقات بجمع أموال لصالح جندي في جيش أجنبي". ولفتت إلى أن لجنة الرقابة تلقت 180 شكوى حول أنشطة "حباد"، فيما أغلقت الأخيرة من جهتها صفحة جمع الأموال للجندي على الموقع الإلكتروني الخاص بها، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، ما يشير إلى أنها حددت في حينه فترة جمع التبرعات للجندي بنحو شهر أو ما يزيد عنه بقليل.
وفي السياق، كتبت اللجنة الرقابية في رسالتها التحذيرية أن جمع التبرعات للجندي خرج عن الأهداف المعلنة لـ"حباد"، مشيرة إلى أن القانون البريطاني يُتيح لمنظمات جمع التبرعات عموماً جمع أموال لصالح الجيش البريطاني وليس للجيوش الأجنبية.
وفي سياق غير بعيد، يُذكر أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أعلن، في سبتمبر/ أيلول المنصرم، تجميد بلاده سلسلة من شُحنات الأسلحة لإسرائيل على خلفية حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك انطلاقاً من "الخشية من استهداف واسع النطاق للمدنيين، وانتهاك القانون الدولي".
ولئن أكد لامي في حينه أنه لا يوجد حظر لتوريد السلاح من بلاده لإسرائيل، أبلغ البرلمان البريطاني بوقف توريد 30 نوعاً مختلفاً من الأسلحة، "خشية المس بالمدنيين الفلسطينيين". مع ذلك، فإن بريطانيا التي مدّت إسرائيل بأكثر من 300 نوع من الأسلحة المختلفة على مدى سنوات، أعلنت في حينه أن قرارها بتجميد الشحنات لا يشمل القطع المطلوبة لصيانة طائرات إف-35 والتي تمنح إسرائيل تفوّقاً نوعياً على دول المنطقة، ويستخدمها سلاح الجو بشكل أساسي لشن هجماته وقصف البنى التحتية سواء في قطاع غزة أم في لبنان، وسورية واليمن، بالإضافة إلى إيران.