بن غفير يعد عناصر الشرطة الإسرائيلية بإقامة حي سكني لهم على شاطئ غزة

15 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:24 (توقيت القدس)
بن غفير قرب الحدود من قطاع غزة، 21 أكتوبر 2024 (أمير ليفي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عناصر الشرطة بإقامة حي فاخر لهم على شواطئ غزة، مشيراً إلى أن الاستيطان يجلب الأمن ويعكس رؤية الصهيونية الدينية.
- أكد بن غفير على تخصيص موارد كبيرة لتحسين ظروف الشرطة، مع خطط لإقامة مشاريع إسكان في مناطق مختلفة، مشدداً على أهمية الاستيطان في غزة كرمز للإيمان والرؤية.
- دعا بن غفير إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين "الطوعية" وإعادة الاستيطان في غزة، مشيراً إلى أن الهرب يؤدي إلى الحرب، ومؤكداً على ضرورة السيطرة على الأرض.

وعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، عناصر الشرطة الإسرائيلية بإقامة حي "فارهٍ" لهم ليسكنوا فيه على شواطئ قطاع غزة.

كلام بن غفير أتى خلال مشاركته في حفل عناصر الشرطة المتميّزين الذي أقيم بمناسبة اقتراب حلول عيد رأس السنة العبرية، ولفت في خطابه إلى أنه "في هذه اللحظات، بينما يستعد شعب إسرائيل لاستقبال السنة الجديدة نجتمع هنا في مراسم رسمية للتعبير عن الشكر والتقدير لشرطة إسرائيل، أولئك العناصر الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ويُظهرون الشجاعة والتفاني، محافظين على أمننا ليلاً ونهاراً. إنها ساعة فخر وطني، وفيها نقول بصوت واضح: الشعب معكم، الدولة معكم".

وأشار بن غفير إلى أنه خلال العام الماضي خصصت موارد كبيرة لتحسين ظروف عناصر الشرطة، من بينها مشاريع إسكان في سديروت، وبئر السبع، وبيت شيمش، والقدس. وتابع حديثه حول الخطط المستقبلية قائلاً "أنا أخطط بالفعل للحي التالي للشرطة، وسيكون في أحد أجمل الأماكن في الشرق الأوسط، سنحسم (الحرب) في مدينة غزة، وسنقيم هناك حياً فاخراً للشرطة يطلّ على منظر البحر".

وأضاف بن غفير، وهو أيضاً رئيس حزب "عوتسماه يهوديت" في كتلة "الصهيونية الدينية" المتطرفة: "الاستيطان يجلب الأمن، وقد حان الوقت للاستيطان اليهودي في غزة. لن يكون مجرد إسكان، بل سيكون رمزاً لإيماننا ورؤيتنا"، في إشارة إلى معتقدات الصهيونية المسيانية بأن "الاستيطان في أرض إسرائيل (وغزة جزء منها) فريضة إلهية، التخلف عنها يجلب العقاب على الشعب اليهودي ويؤخر الخلاص".

ولطالما دعا بن غفير مراراً كما اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين "الطوعية" وإعادة الاستيطان في قطاع غزة، كما شارك في مؤتمر نظمه ائتلاف المنظمات للاستيطان في غزة، تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر" في يناير/ كانون الثاني العام الماضي، ضمن عدد من الوزراء الداعمين للاستيطان. وقال بن غفير، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: "الآن نفهم أن الهرب يؤدي إلى حرب، وإذا أردنا عدم تكرار 7 أكتوبر يجب العودة إلى الديار والسيطرة على الأرض (أي احتلال غزة والضفة)، وتشجيع الهجرة (للفلسطينيين) وسنّ قانون الموت للمخربين، وإعدام عناصر النخبة الواحد تلو الآخر"، وتابع المتطرف بن غفير: "سنعود إلى غوش قطيف، هذه ديارنا".

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، أنّ الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد تهجير الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما لاقى احتفاءً إسرائيلياً كبيراً حينها، مع الدعوة إلى اتخاذ خطوات عملية لجعله واقعياً.