ترامب: تلقيت رداً جيداً للغاية من إسرائيل والقادة العرب على مقترح غزة
استمع إلى الملخص
- تتضمن الخطة إنشاء مجلس دولي وعربي بمشاركة السلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط محلية في غزة، بالإضافة إلى قوة أمنية مختلطة من فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
- كشفت مصادر عن تعديلات أدخلتها دول عربية على الخطة الأميركية، تشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة ونشر قوات دولية على الحدود، مع إدارة فلسطينية تكنوقراط للقطاع.
ترامب: الجميع على استعداد لشيء مميز لأول مرة على الإطلاق
الرئيس الأميركي: ستُنشأ قوة أمنية مختلطة في غزة
ترامب: الجميع متحمسون لتجاوز فترة الموت والظلام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه تلقى "رداً جيداً للغاية" من إسرائيل والقادة العرب على مقترح خطة السلام في غزة التي ناقشها مع قادة وزعماء عرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة في نيويورك. وأشار ترامب، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إلى أن الاقتراح لا يهدف فقط إلى إنهاء حرب غزة، بل "إلى التوصل إلى سلام أوسع في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "الجميع يريد إبرام الاتفاق"، معرباً عن أمله في إتمامه خلال اجتماعه مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غداً الاثنين في البيت الأبيض.
من جانبه، صرّح نتنياهو، الأحد، بأن إسرائيل تعمل على "خطة جديدة" لوقف إطلاق النار بالتعاون مع البيت الأبيض، بيد أن التفاصيل لا تزال قيد الترتيب. وصرح نتنياهو لبرنامج "ذا سانداي بريفينج" الذي تبثه شبكة فوكس نيوز الأميركية: "نحن نعمل على ذلك. لم يتم الانتهاء منه بعد، لكننا نعمل مع فريق الرئيس ترامب في الواقع ونحن نتحدث الآن، وآمل أن نتمكن من إنجاحه".
وقال نتنياهو، المطلوب للتوقيف بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في غزة: "قد نسمح لحماس بالخروج من غزة إذا وافقت على إطلاق سراح الرهائن وأوقفت الحرب"، معبّرا عن معارضته لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مضيفا أنه "لا أعتقد أنه يمكن إصلاحها".
وفي وقت سابق الأحد، أكد ترامب أن المباحثات الجارية بشأن خطته لوقف الحرب في غزة "تتقدم بشكل جيد جداً". وقال ترامب، في تصريح لقناة "13" العبرية الخاصة، إن هناك "تقدماً جيداً جداً وملحوظاً في القضايا المطروحة"، في إشارة إلى "خطة الـ21 نقطة" التي طرحها لإنهاء الحرب المستمرة على القطاع من عامين وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما نقلت القناة "12" العبرية عن ترامب قوله: "نحن في المراحل النهائية لإبرام صفقة بين إسرائيل وحماس".
وأشار ترامب إلى أنّ "الآلية المقترحة تشمل مجلساً دولياً وعربياً بمشاركة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى حكومة تكنوقراط محلية في غزة". وتابع: "ستُنشأ قوة أمنية مختلطة من فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية"، وفق القناة.
وقال: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط وسننجح في إنجاز هذا الأمر". وأضاف: "الجميع على استعداد لشيء مميز، لأول مرة على الإطلاق. سنحققه". وكان ترامب قد قال يوم الجمعة إن محادثات إنهاء حرب غزة كانت "ملهمة ومثمرة للغاية"، وتوفر فرصة حقيقية لنتيجة ناجحة. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أن "هناك المزيد من النيات الحسنة والحماس لإبرام اتفاق، بعد عقود عديدة، أكثر مما رأيته من قبل".
وتابع: "الجميع متحمسون لتجاوز فترة الموت والظلام هذه. يجب أن نستعيد الرهائن، ونحصل على سلام دائم وطويل الأمد". ووصف ترامب المحادثات بأنها ملهمة ومثمرة للغاية، قائلاً إن المفاوضات المكثفة مع ممثلي الشرق الأوسط جارية منذ أربعة أيام وستستمر طالما كان ذلك ضرورياً للتوصل إلى اتفاق. وكان ترامب قد أثار الآمال في وقت سابق من يوم الجمعة، إذ قال للصحافيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض: "أعتقد أن لدينا ربما اتفاقاً بشأن غزة". وتحدث عن أن الأمور "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، وقال: "أعتقد أنه اتفاق سيعيد الرهائن. سيكون اتفاقاً ينهي الحرب".
وبخصوص محادثات إنهاء الحرب على غزة، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، عن تفاصيل التعديلات التي أدخلتها دول عربية على الخطة الأميركية لوقف الحرب على غزّة، وذلك خلال اجتماعها الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب
في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب المصادر، فإنّ الدول التي عملت على هذه التعديلات هي مصر وقطر والسعودية والأردن، قبل أن تنضم إليها لاحقاً دول عربية وإسلامية. وتشمل التعديلات انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً وكاملاً من قطاع غزّة، ونشر قوّات دولية على الحدود وليس داخل القطاع كما في المبادرة الأميركية الأساسية. وبحسب المصادر، فإنّ مهمة هذه القوات، التي سيكون قوامها الأساسي عربياً، ستتركّز على حدود القطاع، ولن تحتكّ مع السكّان في الداخل.وتتضمّن التعديلات العربية أيضاً إدارة فلسطينية تكنوقراط للقطاع وليس دولية، على أن تكون للسلطة الفلسطينية صلة بها. وكان قد جرى تداول مبادرة بقيادة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ودعم مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لتولي إدارة انتقالية في قطاع غزّة، على أن يكون بلير حاكماً لقطاع غزّة. وبحسب الصيغة المعدّلة التي حصل "العربي الجديد" على أبرز بنودها، سيكون هناك مجلس إشراف دولي للقطاع، لن يكون دوره حكماً مباشراً كما طُرح سابقاً، بل إشرافياً، على أن تكون الإدارة فلسطينية كاملة.