جيش الاحتلال يواصل توغله في بلدات جنوبي سورية

11 يناير 2025
آلية عسكرية إسرائيلية في المنطقة العازلة في الجولان، 1 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مشارف بلدة المعلقة في ريف القنيطرة الجنوبي، وبدأت بتجريف الأشجار لتوسعة الطريق المؤدي إلى نقطة الدرعيات العسكرية، مما يشير إلى استعدادات لتوغل سريع في البلدة.

- ناشد مختار القرية المجتمع الدولي للتدخل لوقف التوغل الإسرائيلي وأعمال التخريب، حيث يعاني أهالي الجولان من عدم الاستقرار بعد سقوط النظام السوري.

- تسعى إسرائيل لإقامة "منطقة تأثير" بعمق 60 كيلومتراً داخل سورية، لضمان سيطرة استخباراتية ومنع تهديدات محتملة من الموالين للنظام الجديد.

دخلت قوات الاحتلال إلى مشارف بلدة المعلقة في ريف القنيطرة الجنوبي

بدأ جيش الاحتلال بشق طريق باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية

يسعى الاحتلال لخلق منطقة نفوذ تمتد حتى عمق 60 كلم داخل سورية

دخلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إلى مشارف بلدة المعلقة في ريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية. وبدأت قوات الاحتلال بتجريف الأشجار والسور الحجري المجاور للطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة المعلقة، بهدف توسعة الطريق الواصل إلى نقطة الدرعيات العسكرية، التي كانت سابقاً تابعة للجيش السوري قبل أن تُترك، في أعقاب سقوط النظام.

وقال أحد أهالي المعلقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات الإسرائيلية لم تدخل البلدة بعد، ولم تثبّت نقاطاً عسكرية فيها، لكن أعمال التجريف تشير إلى استعدادات لتوغل سريع في البلدة ومناطق أخرى في القنيطرة. وناشد مختار القرية في حديث لوسائل إعلام عربية، المجتمع الدولي للتدخل لوقف التوغل الإسرائيلي وأعمال التخريب في الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن أهالي الجولان لم ينعموا بالطمأنينة بعد سقوط النظام، ليجدوا أنفسهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أكد سعيد المحمد، من القنيطرة، لـ"العربي الجديد"، أنّ جيش الاحتلال اقتحم قرية المعلقة من الجهة الغربية، معزّزاً بآليات ثقيلة ومدرعات ودبابات، وبدأ بشق طريق باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية. وأشار المحمد إلى أنّ قوات الاحتلال تنفذ دوريات تفتيش دورية في القرى والبلدات التي ثبتت فيها نقاطها، بحجة البحث عن مخبرين سابقين لحزب الله اللبناني، مذكّراً بمصادرة معدات صحافيين قبل أيام.

وفي سياق متصل، أفاد أحد أهالي قرية معرية في ريف درعا الجنوبي الغربي، جنوبي سورية لـ"العربي الجديد" بأنّ العديد من السكان حُرموا من العمل في أراضيهم ومناحلهم، خاصة في حوض اليرموك، بسبب التحذيرات الصادرة عن النقاط الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة الجزيرة، التي تمنع أي اقتراب من الموقع أو المناطق القريبة منه.

وكشفت تقارير إعلامية عن أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على وضع خطة تمنحها منطقة نفوذ وتأثير تمتد حتى عمق 60 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، تحت ذرائع أمنية. وذكر موقع واينت العبري، أول من أمس الخميس، أن المسؤولين الإسرائيليين يعكفون على تشكيل "آلية عمل" للتعامل مع الوضع الجديد في سورية، معربين عن قلقهم من تزايد زيارات كبار المسؤولين الغربيين للإدارة الجديدة في دمشق.

ونقل حينها الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، لم يكشف عن أسمائهم، قولهم إنّ تل أبيب تسعى للحفاظ على "منطقة سيطرة" تمتد لمسافة 15 كيلومتراً داخل سورية، يضمن فيها جيش الاحتلال بقاءه لمنع الموالين للنظام الجديد من إطلاق صواريخ نحو الجولان المحتل. كما تسعى إسرائيل لإقامة "منطقة تأثير" بعمق 60 كيلومتراً داخل سورية، تتيح لها سيطرة استخباراتية لضمان عدم تطور تهديدات ضدها في تلك المناطق.