استمع إلى الملخص
- شجبت وزارة الإعلام السورية استهداف الصحافيين واعتبرته انتهاكاً للقوانين الدولية، ودعت لمحاسبة الجناة، فيما تعرضت محطة مياه عين التنور لقصف مدفعي من الجانب اللبناني.
- أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون رفضه للوضع الحالي، ووجه الجيش اللبناني للرد على النيران، مع توجيه وزير الخارجية للتواصل مع سوريا لحل مشكلة الحدود.
تتواصل العمليات العسكرية على الحدود السورية اللبنانية، من خلال اشتباكات وعمليات قصف متبادلة بين الجيش السوري، ومجموعات مسلحة يقول الجانب السوري إنها تتبع لحزب الله اللبناني، إضافة إلى مشاركة الجيش اللبناني في عمليات القصف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء الاثنين، عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إنه "بعد غدر مليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانياً أمس، بدأنا تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير".
وأضاف المصدر أن هذا التحرك يستهدف "طرد مليشيا حزب الله من القرى والمناطق السورية التي تتخذها أماكن مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة"، مشيراً إلى أن العمليات تتركز بالدرجة الأولى في قرية حوش السيد علي السورية التي قال إنها "أصبحت وكراً لمليشيا حزب الله في أيام النظام البائد". وأوضح المصدر أن قوات الجيش السوري سوف تستهدف "تجمعات وتحركات مليشيا حزب الله في المنطقة دعماً للعملية".
وكانت وزارة الإعلام السورية ذكرت من جانبها، أن الجيش السوري "يقوم الآن بتحرير أراض سيطر عليها حزب الله خلال عهد نظام الأسد، وأنه لم يتجاوز الحدود السورية إلى الأراضي اللبنانية". وشددت الوزارة على أنه لا توجد أي مشكلة بين سورية ولبنان، وأن الاشتباكات هي فقط مع عناصر حزب الله الموجودين على الأراضي السورية.
وفي بيان آخر، شجبت وزارة الإعلام السورية ما سمته "الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحافيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية - السورية وذلك عبر صواريخ موجّهة أطلقها حزب الله بعد اختطاف وتصفية ثلاثة من أفراد الجيش السوري أمس. وقالت الوزارة إن "هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحافيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة".
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قذائف مدفعية من الجانب اللبناني استهدفت محطة مياه عين التنور بالريف الغربي لمحافظة حمص. كما أفادت المصادر بمقتل شابين من قوات الجيش السوري على الحدود السورية اللبنانية هما الراصد العسكري أبو عرب سراقب، ويحيى المطر المغلطاني الذي ينحدر من مدينة الطبقة في محافظة الرقة، شرق سورية.
وفي الجانب اللبناني، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره، وأنه أعطى توجيهات للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران. كما وجه وزير الخارجية اللبناني، وفق الرئاسة اللبنانية، بالتواصل مع نظيره السوري في بروكسل لمعالجة مشكلة الحدود "بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين قوات من الجيش السوري ومسلحين من حزب الله اللبناني مقابل مدينة القصير بريف حمص على الحدود السورية – اللبنانية، بحسب مصادر عسكرية سورية. وقالت المصادر إن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة الحدودية، حيث جرى استهداف بلدة القصر التابعة لمنطقة الهرمل اللبنانية.
وجاءت هذه التطورات بعد قيام مسلحين من حزب الله باختطاف ثلاثة من عناصر إدارة العمليات العسكرية على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية.