سنتكوم: 40 دولة ومنظمة ممثلة بـ"مركز تنسيق غزة"

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 22:45 (توقيت القدس)
دبابات للاحتلال على حدود غزة، 29 أكتوبر 2025 (عمير ليفي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أنشأت الولايات المتحدة مركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل بمشاركة نحو 40 دولة ومنظمة دولية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ في 10 أكتوبر 2023، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
- تضمنت خطة ترامب إطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى غزة، مع نشر قوة دولية لحفظ السلام وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس في المرحلة الثانية.
- رغم التعاون الدولي، يشعر بعض مسؤولي الجيش الإسرائيلي بفقدان الاستقلالية في غزة، حيث يتطلب تنفيذ العمليات العسكرية موافقة أميركية ودولية.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الثلاثاء، أن نحو 40 دولة ومنظمة دولية أصبحت ممثلة في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أقامته واشنطن في جنوب إسرائيل، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. والاتفاق الذي سيراقبه المركز دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استناداً إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقوم، إلى جانب إنهاء الحرب، على إطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

وقبل الاتفاق، ارتكبت إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألفاً وما يزيد عن 170 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

وقالت "سنتكوم" في بيان: "أصبح الآن ممثلو ما يقرب من 40 دولة ومنظمة دولية ممثلين في مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) الذي تقوده الولايات المتحدة في إسرائيل بعد افتتاحه في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي". وأضافت: "يقوم الممثلون بالتخطيط والعمل معاً لتدفق البضائع التجارية والمساعدات من الشركاء الدوليين، ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعم استقرار غزة، والتقدم نحو سلام دائم".

ولم تتطرق "سنتكوم" في بيانها إلى أسماء الدول والمنظمات الدولية الممثلة في مركز التنسيق، الذي قالت سابقاً إنه "صُمم لدعم استقرار غزة، ولتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى داخل القطاع". والأربعاء، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مركز التنسيق في "كريات غات" جنوب إسرائيل، والتقى قائد القيادة المركزية الأميركية، براد كوبر.

ووقتها، قال نتنياهو، وفق بيان لمكتبه: "أصدقاؤنا الأميركيون يعملون معنا على خطة للوصول إلى غزة مختلفة، غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن". إلا أن القناة 12 العبرية ذكرت، في تقرير في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن "عدداً من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، كما طُرح في العديد من النقاشات، يشعرون بأن إسرائيل تفقد استقلاليتها في قطاع غزة، حيث يراقب المركز كل ما يحدث في القطاع، وهذا يشمل أيضاً مواقع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والأنشطة العملياتية هناك".

وتابعت القناة: "ينتقد هؤلاء المسؤولون بشدة حقيقة أن تنفيذ العمليات العسكرية في غزة يتطلب موافقة أميركية وموافقة من قيادة متعددة الجنسيات، وهو أمر يرون -من وجهة نظرهم المهنية- أنه لا ينبغي أن يُقيَّد بواسطة قوة أجنبية، حتى لو كانت شريكاً موثوقاً مثل الأميركيين".

(الأناضول)

المساهمون