قسد تستعد لإطلاق "معركة العودة" ضد النظام السوري في دير الزور

أكدت مصادر في دير الزور استعداد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لتنفيذ هجوم على مواقع قوات النظام السوري في القرى السبع التي تقع شرق الفرات بدعم من قوات التحالف الدولي. وأوضح الناشط الإعلامي في دير الزور جاسم علاوي لـ"العربي الجديد" إنه تم تشكيل غرفة عمليات للبدء بمعركة السيطرة على القرى السبع شرق الفرات بدير الزور تحت اسم "معركة العودة"، وستبدأ خلال ساعات بعد أن أتم مجلس دير الزور العسكري التابع لـ"قسد" ومسلحون من أبناء هذه القرى تجهيزاتهم للهجوم.

والقرى السبع التي تحدّث عنها الناشط تقع شرق الفرات وهي (الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، خشام، طابية، ومظلوم)، وتسيطر عليها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية. وتكمن أهمية هذه القرى في قربها من القاعدة الأميركية في معمل "كونيكو" للغاز، كونها تقع شرق نهر الفرات، وتشكل نقطة تماس مباشر مع مناطق سيطرة "قسد"، بخلاف بقية المناطق التي يفصلها نهر الفرات.

تقارير عربية

التحديثات الحية

خيارات صعبة لـ"قسد" بعد طردها من تل رفعت

وأكد الناشط أن القوات الخاصة التابعة لـ"قسد" وصلت لقيادة الهجوم، كما تشهد المنطقة منذ صباح الاثنين حالة استنفار وانتشار لعناصر "قسد".

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام سحبت الآليات الثقيلة من القرى السبع شرق الفرات، نحو مدينة دير الزور، للحفاظ على أسلحتها الثقيلة في حال اندلاع مواجهات في المنطقة. ووفقاً لمصادر المرصد السوري، عُقد اليوم اجتماع بين قيادات من مجلس دير الزور العسكري وقيادات من قوات "قسد" بالإضافة إلى قوات من التحالف الدولي. وحسب المعلومات، فقد أُجمع على دخول القرى السبع وسط إطلاق تحذيرات للمدنيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية. وخلال الأشهر الأخيرة، استفادت المليشيات الإيرانية من قرب هذه القرى من القاعدة الأميركية لإطلاق قذائف صاروخية على القاعدة.

في سياق متصل، استهدفت طائرات حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" بالرشاشات الثقيلة مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في بادية القورية والميادين بريف دير الزور، بعد استهداف القاعدة الأميركية في معمل كونيكو بعدة قذائف، بحسب ما أكد الناشط "علاوي" لـ"العربي الجديد".