قصف لـ"قسد" يوقع قتلى وجرحى شرق حلب... والدفاع السورية تتوعد بالرد

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 07:39 (توقيت القدس)
قوات الأمن السورية في ريف حلب، 18 يوليو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش السوري في شمال البلاد، حيث شنت قسد قصفًا صاروخيًا على ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.
- استنفرت قوات الأمن السورية للرد على مصادر النيران، مؤكدة التزامها بحماية المدنيين والدفاع عنهم، وسط استمرار الاشتباكات المتقطعة في مناطق التماس.
- قسد كثفت من تجهيزاتها الدفاعية والهجومية، بما في ذلك حفر الأنفاق، مما يعكس عدم التزامها باتفاق وقف التصعيد الموقع في مارس الماضي.

قُتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، مساء الأربعاء، جراء قصف صاروخي نفذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مناطق سكنية في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية، في تصعيد جديد على خطوط التماس بين الطرفين.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في بيان رسمي، إن "قوات قسد شنّت بشكل غير مسؤول ومفاجئ حملة قصف عنيفة من مواقع سيطرتها في مطار الجراح العسكري ومحيط مدينة مسكنة، مستهدفةً منازل الأهالي في قرى (الكيارية، رسم الأحمر، حبوبة كبير) بريف حلب الشرقي، ونتج من القصف استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 3 آخرين".

وأضاف البيان أن "قوات الأمن استنفرت وحداتها المنتشرة في المنطقة وبدأت باستهداف مصادر النيران، ولا يزال الاستهداف مستمراً حتى الآن"، مؤكداً أن الجيش "يقف أمام واجباته في حماية الأهالي والدفاع عنهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، ولن يدّخر جهداً في هذا السبيل".

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد على خطوط التماس بين قوات النظام وقوات "قسد" في شمال البلاد وشمال شرقها. وكانت مصادر في "العربي الجديد" قد كشفت قبل أسبوعين أن "قسد" شرعت بتجهيز ثلاثة خطوط دفاعية وهجومية على محاور التماس مع الجيش السوري في أرياف حلب ودير الزور والرقة، وكثّفت من عمليات حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها، بما في ذلك تحت المشافي والمدارس في الحسكة والرقة، في خطوة اعتبرتها المصادر دليلاً على "عدم التزام قسد اتفاق مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقسد مظلوم عبدي، الذي نص أحد بنوده على وقف التصعيد بين الطرفين".

وتشهد جبهات التماس، وخصوصاً في ريفي دير الزور الشرقي والغربي وريف حلب الغربي، ولا سيما جبهة منبج، اشتباكات متقطعة بين الطرفين بين الحين والآخر، توقع قتلى وجرحى من الجانبين. كذلك تُتهم "قسد" بتنفيذ عمليات استهداف متكررة لمنازل المدنيين في القرى القريبة من سد تشرين في ريف منبج، ما يزيد من حدة التوتر ويفاقم الأوضاع الإنسانية في هذه المناطق.

المساهمون