لبنان | الاحتلال يمنع سكان عشرات القرى في الجنوب من العودة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان مرات عدة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ الأربعاء الفائت. وكان آخر هذه الانتهاكات أمس الجمعة، حيث ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أنّ جنود الاحتلال عمدوا إلى إطلاق نيران رشاشاتهم الثقيلة من موقع تمركزهم في محيط بلدة مارون الراس جنوبي لبنان في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي، وعلى عدد من أحياء المدينة. كما أفادت بأن جيش الاحتلال أطلق القنابل المضيئة فوق سهل مرجعيون وصولاً إلى تلة حمامص، بينما أغارت مسيّرة بصاروخ على وطى الخيام.

وأمس الجمعة قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان، إنّ طيرانه الحربي استهدف ما ادعى أنها "منصة صواريخ متحركة" تابعة لحزب الله، جنوبي لبنان، دون تحديد مكان دقيق للقصف. وحال جيش الاحتلال دون عودة سكان عشرات القرى في جنوب لبنان، إلى ديارهم، حتى إشعار آخر. وأعلن متحدث باسم الجيش عبر منصة إكس باللغة العربية عن قائمة تضم أكثر من 60 قرية قرب الحدود الإسرائيلية ضمن منطقة يحظر دخول اللبنانيين إليها حالياً.

ووصلت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم الأربعاء الماضي إلى 3961 شهيداً و16520 جريحاً، بحسب ما ذكرت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان، أمس الجمعة، مضيفة بأنه على إثر سريان وقف إطلاق النار، الأربعاء الماضي، تراجع عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء لتاريخه بنسبة 76.97% إذ أصبح عدد النازحين في مراكز الإيواء 33.758 نازحاً يقيمون في 713 مركزاً، علماً أنه تم إقفال 296 مركزاً.

في السياق، وصل إلى لبنان، أمس الجمعة، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الذي يترأس لجنة الإشراف الخماسية التي ستتولى مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي جرى بموجبه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والمؤلفة إلى جانب الولايات المتحدة من لبنان، وإسرائيل، وفرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل". والتقى جيفرز بعيد وصوله إلى لبنان قائد الجيش العماد جوزاف عون، إذ بُحثَت آلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب، وفق ما أعلنه الجيش اللبناني.

"العربي الجديد" يتابع تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان أولاً بأول.