استمع إلى الملخص
- استهدفت الغارات مواقع حوثية في صنعاء وعمران والحديدة، شملت أكثر من 30 غارة، وأسفرت عن مقتل موظف وإصابة 6 آخرين في ميناء رأس عيسى.
- تأتي الغارات رداً على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل، وتعتبر إسرائيل الحوثيين وكيلاً إرهابياً إيرانياً، مؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها.
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، بمخاوف تسود المنظومة الأمنية الإسرائيلية، جراء ردّ محتمل للحوثيين على القصف الإسرائيلي الأميركي البريطاني المشترك لأهداف باليمن، الجمعة. وذكرت القناة 12 العبرية، أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة يقظة عالية، تخوفاً من رد حوثي متوقع على قصف الجمعة". وأوضحت أن "هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من محاولة الحوثيين الرد على القصف المشترك خلال الساعات المقبلة".
وقالت القناة على موقعها الإلكتروني، إن الهجوم الإسرائيلي الأميركي البريطاني المشترك على أهداف حوثية باليمن هو "الخامس من نوعه" منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت أن إسرائيل أرادت من خلال الهجوم "توجيه رسالة واضحة إلى إيران تقضي بأن التنسيق مع الجانبين الأميركي والبريطاني قد ارتفع إلى مستوى أعلى".
واستهدفت سلسلة غارات أميركية بريطانية، وبمشاركة إسرائيلية، مواقع عسكرية وحيوية تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في العاصمة صنعاء، ومحافظتي عمران والحديدة في اليمن. وبلغت الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية وحيوية للحوثيين أكثر من 30 غارة، حيث أغارت على مواقع عدة في العاصمة صنعاء، أبرزها محطة كهرباء حزيز المركزية التي استُهدفت بثماني غارات، ومعسكر ضبوة (القيادة المركزية للحرس الجمهوري سابقاً)، ومعسكر 48 السواد. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنهم شاهدوا ألسنة اللهب والدخان الكثيف يتصاعد من المواقع التي استُهدفت، مع أصوات انفجارات متتالية استمرت عدة دقائق.
وقالت قناة المسيرة مساءً إن موظفاً قُتل وجُرح 6 آخرون إثر العدوان الأميركي البريطاني الإسرائيلي على ميناء رأس عيسى. واستهدف الطيران الأميركي والبريطاني مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال صنعاء بـ12 غارة.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان بأن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو "أغارت قبل قليل، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، على أهداف تابعة لنظام الحوثي... في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن". وبحسب البيان: "تأتي هذه الغارات في ضوء الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي... ضد دولة إسرائيل، ومواطنيها، وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل، والتي تشمل إطلاق مسيّرات وصواريخ أرض - أرض نحو الأراضي الإسرائيلية. دولة إسرائيل تملك الحق والواجب لحماية نفسها".
وأوضح الجيش أن "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات، بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم بنيةً تحتيةً كهربائيةً مركزيةً يستخدمها نظام الحوثي.. في أنشطته العسكرية"، كما "جرت مهاجمة بنى تحتية في ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن". الجيش اعتبر نظام الحوثي "وكيلاً إرهابياً مركزياً في المحور الإيراني، ويلعب دوراً في زعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".
وتزامنت الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي والأميركي والبريطاني مع الاحتشاد الأسبوعي لأنصار جماعة الحوثي في ميدان السبعين وسط صنعاء للتضامن مع غزة، تحت عنوان "جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت". وجدد بيان المسيرة الموقف الإيماني والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أكد الاستمرار في الدفاع عن المقدسات وإدانة كل ممارسات العدو تجاهها، وكل أنواع الاستهداف للشعب الفلسطيني ومقاومته.
ومنذ مطلع العام الماضي، يشنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، رداً على هجمات الجماعة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تشنّ جماعة الحوثيين هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
(الأناضول، العربي الجديد)