استمع إلى الملخص
- تأسس برنامج "مكافآت من أجل العدالة" لتعزيز الأمن القومي الأميركي من خلال تقديم مكافآت مقابل معلومات تحمي المصالح الأميركية، ويعمل تحت إدارة مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية.
- تواجه عمليات تمويل حزب الله صعوبات متزايدة بعد حرب 2023، مع اتهامات بمحاولته الحصول على أموال إيرانية عبر مسارات بديلة، وسط جهود أميركية لتقليص نفوذه في لبنان.
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، عن مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشبكات المالية التابعة لحزب الله. وقال الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" عبر منصّة إكس، إنّ "حزب الله يقوم بتمويل عملياته الإرهابية من خلال العديد من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الطائرات التجارية وغيرها من الطائرات المدنية لتهريب الأموال النقدية".
وأضاف: "إذا كان لديكم معلومات عن تهريب حزب الله للأموال النقدية من موظفي المطار أو موظفي الجمارك أو مسؤولي الطيران أو أي أنشطة غير مشروعة أو عن الأفراد المرتبطين بذلك، أرسلها إلينا، قد تؤهلك معلوماتك للحصول على مكافأة مالية قد تصل إلى عشرة ملايين دولار".
وتأسس برنامج المكافآت من أجل العدالة، وهو برنامج مكافآت الأمن القومي التابع لوزارة الخارجية الأميركية، بموجب قانون 1984 لمكافحة الإرهاب الدولي، القانون العام 98-533 (تم تدوينه في المادة 22 من قانون الولايات المتحدة U.S.C، القسم 2708)، تحت إدارة مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية.
وتكمن مهمة برنامج "المكافآت من أجل العدالة" في صرف مكافآت مقابل الإدلاء بمعلومات تحمي أرواح الأميركيين والمصالح الأميركية وتعزز الأمن القومي للولايات المتحدة، بحسب ما جاء في تعريف عن تاريخ البرنامج عبر موقعه الرسمي.
وتُقدّر وزارة الخارجية الأميركية قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان بتزويد إيران حزب الله بما يصل إلى 700 مليون دولار سنوياً، علماً أنّ عمليات التمويل بعد حرب 2023 باتت صعبة جداً، في ظلّ الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية على المعابر والحدود وفي مطار بيروت الدولي، تنفيذاً للقرار 1701 وترتيبات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأسفر ذلك عن تعليق حركة الطيران مع طهران.
وتصوَّب الاتهامات على حزب الله في الفترة الماضية لمحاولته الحصول على أموال إيرانية من مسارات أخرى منها عبر تركيا، سواء لإعادة إحياء نفسه عسكرياً وفي إطار إعادة الإعمار. وفي أواخر الشهر الماضي، ضُبطت حقيبة أموال فيها 2.5 مليون دولار، وقد زعم حاملها أن الأموال المصادرة عائدة لجمعيات خيرية شيعية، ما دفع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للمطالبة بها، ومن المرتقب صدور القرار الظني في القضية خلال الأيام المقبلة.
وتسعى الولايات المتحدة منذ انطلاقة العهد الجديد في لبنان برئاسة الرئيس جوزاف عون إلى تقليص نفوذ حزب الله في السلطة والمواقع الأساسية بمؤسسات الدولة، والضغط لنزع سلاحه بالكامل لضرب جناحيه العسكري والسياسي، مستخدمة ملف المساعدات وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في إطار الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق ذلك.