نتنياهو يزعم التفاوض لإنهاء الحرب في غزة... على وقع المجازر

18 مايو 2025
إسرائيل تواصل إبادة غزة بالقصف والتجويع (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجري مفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب، تشمل وقف الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى ونزع سلاح غزة، بينما يطالب وزير الأمن الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة حول غزة.
- تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مع إطلاق "عملية عربات جدعون"، وسط ضغوط دولية للتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى ويوقف الحرب، ومقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين.
- ارتفع عدد الشهداء والإصابات في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، مع تكثيف الهجمات على المستشفى الإندونيسي، مما أدى إلى تدمير واسع ومعاناة إنسانية كبيرة.

نتنياهو قال إن الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة

بيان نتنياهو يأتي بعد يومين على ما أطلق عليه عملية عربات جدعون

يديعوت أحرونوت: ضغوط دولية على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق

في خضم يومٍ دراماتيكي على إسرائيل أن تحسم فيه وجهتها بشأن احتلال قطاع غزة أو التوصل إلى صفقة، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مناورة سياسية جديدة، أن وفد المفاوضات الموجود حالياً في الدوحة "يناقش إمكانية إنهاء الحرب".  وبحسب بيان للمكتب، فإن "الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة، سواء وفقاً لمقترح ويتكوف أم بمقترح وقف الحرب مقابل إطلاق سراح كل الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح القطاع".

في السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إنه "لن نسمح بوضع لن تكون هناك منطقة أمنية عازلة بمحيط قطاع غزة، سواء خلال وقف إطلاق النار أم بشكل ثابت". وشدد كاتس على أن الجيش لن يسمح بأي تواصل بين ما أسماه "العدو والسكان"، مشيراً إلى أنه "ينبغي علينا منح السكان (المستوطنين الإسرائيليين) مساحة آمنة والعمل على منع تهريب السلاح إلى داخل القطاع".

وفصّل وزير الأمن أمام أعضاء اللجنة خطة "عربات جدعون"، مشيراً إلى أنه يأمل بأن يفضي تطبيقها إلى تحقيق أهداف الحرب بطريقة تسمح بإنهاء القتال. وتعليقاً على إمكانية إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، قال إنه "في حال تقرر إدخال المساعدات فإنها ستكون معدّة فقط للتوزيع في المناطق المعرّفة بوصفها نقاط توزيع مساعدات"، مشدداً على أن "قراراً كهذا يتخذه المستوى السياسي فقط".

وأتى بيان نتنياهو وكلام كاتس بعد يومين على ما أطلق عليه الجيش "الضربات الافتتاحية لعملية عربات جدعون"، وفي وقتٍ متوقع أن يجتمع فيه الكابينت الأمني للإقرار بمصير الحرب. وأتى بيان نتنياهو بعدما تجددت في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس أمس، وفي ظل تصعيد عسكري موازٍ لها. ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه بينما يوسع الجيش حربه على القطاع، تُمارس على إسرائيل "ضغوطاً دولية" للتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى ويؤدي إلى وقف الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن المقترح المعدل الذي طرحه مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، يتضمن إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق للنار يمتد ما بين 40-50 يوماً. وفي اليوم العاشر منه على حماس تقديم قائمة تشمل أسماء الأسرى وتوضح فيه حالاتهم. وفي المقابل، تبدأ مفاوضات على إنهاء الحرب وإعادة من تبقى من المحتجزين الأحياء منهم والقتلى.

إلى جانب ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الخلاف الرئيسي في المباحثات لإنهاء الحرب يتمحور حول نزع سلاح حركة حماس؛ حيث تطالب إسرائيل بنزع سريع وكامل للسلاح، فيما الولايات المتحدة مستعدة لمسار متدرج. وفي السياق، نقلت الصحيفة عن أعضاء في "الكابينت" قولهم إن إسرائيل تقف "أمام يومٍ درامي"، وبحسبهم فإن "الكابينت سيجتمع بعد ظهر اليوم لاتخاذ موقف بشأن الطريق الذي ستسلكه إسرائيل: استكمال الحرب أو صفقة".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 96 شهيدًا وأكثر من 140 إصابة إلى المشافي منذ فجر اليوم، لترتفع حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب على غزة إلى 3 آلاف و193 شهيدًا و8 آلاف و993 إصابة، ومجمل عدد الضحايا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا و121 ألفًا و34 إصابة. 

كما قالت الوزارة إنّ الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم، ما خلق حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية. وأشارت في بيان إلى إصابة اثنين من المرضى أثناء محاولتهم الخروج من المستشفى. وبحسب ما جاء في البيان، فإن "محاصرة المستشفى يمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين". وأمس السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 200 فلسطيني، وهجر قسراً نحو 300 ألف آخرين من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ودمر قرابة ألف وحدة سكنية خلال 48 ساعة، ضمن حرب الإبادة التي يرتكبها ضد المدنيين.

المساهمون