واشنطن: سياستنا تجاه الأسد لم تتغير ونريد عملية سياسية في سورية

02 ديسمبر 2024
ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، 17 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزارة الخارجية الأميركية ثبات سياستها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، واصفة إياه بالدكتاتور، ودعت الدول لاستخدام نفوذها لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للقتال في شمال سوريا، مشددًا على حماية المدنيين، وأشار إلى تعليق العمليات الإنسانية بسبب انعدام الأمن.
- أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن تشكيل خلية أزمة لرعاية الجالية في سوريا، ودعت المواطنين للحذر والتواصل المستمر مع البعثة الدبلوماسية.

قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين، إن سياسة واشنطن تجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد لم تتغير ووصفته بأنه دكتاتور يده ملطخة بالدماء، لكنها رفضت تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد إزاحته عن السلطة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في حديثه للصحافيين في إفادة دورية، أن الولايات المتحدة تحض "كل الدول على استخدام نفوذها" من أجل "الدفع قدما نحو خفض التصعيد وحماية المدنيين". كما ترغب واشنطن حسب ميلر، في نهاية المطاف، برؤية عملية سياسية في سورية يتمكن من خلالها الشعب السوري من اختيار قادته.  

وتأتي هذه التصريحات بعد الهجوم الواسع الذي أطلقته فصائل المعارضة السورية خلال الأيام الماضية، وسيطرت خلاله على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوية، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في العام 2011. كما استكملت المعارضة السيطرة على محافظة إدلب، وواصلت تقدّمها باتجاه حماه.

الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال في سورية

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سورية، ودعا إلى وقف فوري للقتال، حسب ما أفاد به الناطق باسمه ستيفان دوغاريك الاثنين. وقال دوغاريك في بيان "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصاً من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".

وأضاف أنّ "السوريين يعانون هذا الصراع منذ نحو 14 عاماً، وهم يستحقّون أفقاً سياسياً يقودهم إلى مستقبل سلمي، وليس إلى المزيد من إراقة الدماء". وتأتي هذه التصريحات إثر الهجوم الذي أطلقته فصائل المعارضة السورية خلال الأيام الماضية، وسيطرت خلاله على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوية، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في العام 2011. كما استكملت المعارضة السيطرة على محافظة إدلب، وواصلت تقدّمها باتجاه حماه.

وقال ستيفان دوغاريك إنّ في هذه الظروف من انعدام الأمن، كان لا بد من "تعليق" العمليات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها "إلى حد كبير" في مناطق عدة في حلب وإدلب وحماة، مشيراً إلى استحالة الوصول بالخصوص إلى المستودعات التي تخزّن المساعدات الإنسانية فيها.

وأضاف دوغاريك "تسبّب ذلك في اضطرابات خطيرة في حصول السكان على المساعدات الحيوية"، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة كانت عازمة على البقاء في المكان لتنفيذ مهمّتها في إطار تأمين المساعدات الإنسانية.

كذلك، أعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع الصحي، خصوصاً "بسبب وجود جثث غير مدفونة ونقص مياه الشرب".

وأشار إلى أنّ سورية تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج 16,7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بينما يوجد سبعة ملايين نازح.

الجزائر: خلية أزمة بشأن الجالية في سورية

عربياً، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم عن تشكيل خلية أزمة بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بأعضاء الجالية الوطنية المقيمين في سورية، نتيجة تطورات الأوضاع في هذا البلد. وأفاد بيان للخارجية، بأن هذا الإجراء اتخذ "على إثر تطور الأوضاع الأمنية في سورية"، ووضعت أمام أعضاء الجالية رقما أخضرا، إضافة إلى أرقام السفارة، للتواصل مع البعثة الدبلوماسية.

ودعت الوزارة "المواطنين الجزائريين الذين لا يزالون داخل الأراضي السورية إلى التواصل المستمر مع مصالحها، وذلك من أجل "ضمان التعامل الفعال والسريع مع تطورات الأوضاع التي تستدعي توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".