استمع إلى الملخص
- تؤكد قطر دعمها المستمر للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة، حيث قدمت 60 مليون دولار للجيش في يونيو 2022، وتعمل على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
- تلعب قطر دوراً سياسياً فاعلاً ضمن اللجنة الخماسية لدعم الاستقرار السياسي في لبنان، مما ساهم في انتخاب عون رئيساً.
يصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، يوم غدٍ الثلاثاء، في زيارة يجول خلالها على المسؤولين اللبنانيين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن رئيس الوزراء المكلف نواف سلام، سيستقبل رئيس الوزراء القطري في تمام السابعة والنصف من مساء الغد (بالتوقيت المحلي) بدارته في بيروت. وتعد زيارة وزير الخارجية القطري، الأولى منذ التغيرات السياسية التي طرأت على لبنان، وفي مقدمتها انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد، وتكليف سلام بتشكيل الحكومة.
وكان آل ثاني، أكد في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، خلال استقباله عون عندما كان الأخير قائداً للجيش اللبناني، "دعم قطر للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق". وجرى خلال المقابلة التي احتضنتها الدوحة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، بحسب الخارجية القطرية.
كذلك، جال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، في ديسمبر/كانون الأول الفائت، على المسؤولين اللبنانيين، لاستعراض علاقات التعاون بين لبنان وقطر وسبل دعمها وتعزيزها، وتأكيد استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني. واستقبل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية والوفد المرافق، وتناول اللقاء المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين بيروت والدوحة.
وفي يونيو/حزيران 2022، أعلنت دولة قطر عن تقديمها دعماً بمبلغ 60 مليون دولار للجيش اللبناني. وأفادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، بأنّ هذا الدعم يأتي تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبحسب البيان، فإنّ هذا الإعلان يأتي في إطار التزام دولة قطر الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك.
وتشدد قطر في كلّ المناسبات على ضرورة دعم المؤسسة العسكرية في لبنان لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة، وهي إلى هذه الغاية تقدم مساعدات للجيش اللبناني. وقامت قطر بدور سياسي ضمن اللجنة الخماسية التي تضمّ إلى جانبها الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، مصر، والسعودية، والمكلفة بمساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، وأدت هذه الجهود لانتخاب عون رئيساً للبنان.