وفد أميركي رفيع المستوى إلى غرينلاند وسط مساعي ترامب لضمّها

24 مارس 2025
مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز بمؤتمر صحافي بالرياض، مارس 2025(سول لوب/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور وفد أميركي رفيع المستوى غرينلاند لتفقد قاعدة عسكرية أميركية وحضور سباق زلاجات الكلاب، في ظل اهتمام الرئيس ترامب بضم الجزيرة الاستراتيجية الغنية بالموارد.
- يترأس الوفد أوشا فانس، ويضم مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت، حيث يعتزمون زيارة قاعدة بيتوفيك الفضائية ومواقع تاريخية أخرى.
- أكدت الدنمارك وغرينلاند معارضتهما لضم الجزيرة، مشددين على أهمية التعاون القائم على السيادة، بينما تعتبر غرينلاند جزءاً من مملكة الدنمارك منذ 1953.

يزور وفد أميركي رفيع المستوى جزيرة غرينلاند هذا الأسبوع لتفقد قاعدة عسكرية أميركية، ومشاهدة سباق تزلج للكلاب على الجليد، في الوقت الذي يروج فيه الرئيس دونالد ترامب لفكرة ضم الولايات المتحدة لهذه المنطقة الدنماركية الاستراتيجية شبه المستقلة.

وتترأس زوجة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، أوشا، الوفد الذي يضم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت. ويعتزم والتز ورايت زيارة قاعدة بيتوفيك الفضائية، القاعدة العسكرية الأميركية في الجزيرة. وأعلن البيت الأبيض أنهما سيستمعان إلى إحاطات من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية هناك، وسينضمان بعد ذلك إلى أوشا فانس لزيارة مواقع تاريخية، وحضور سباق الزلاجات الوطنية للكلاب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برايان هيوز إن الفريق الأميركي "واثق من أن هذه الزيارة تُمثل فرصة لبناء شراكات تحترم حق غرينلاند في تقرير مصيرها، وتعزز التعاون الاقتصادي". وأضاف هيوز "هذه زيارة للتعرف إلى غرينلاند، وثقافتها، وتاريخها، وشعبها، ولحضور سباق زلاجات الكلاب الذي تفخر الولايات المتحدة برعايته".

وجعل ترامب ضم الولايات المتحدة لغرينلاند موضوعاً رئيساً للنقاش منذ توليه منصبه للمرة الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. ويمكن لموقع الجزيرة الاستراتيجي ومواردها المعدنية الغنية أن يفيدا الولايات المتحدة، فهي تقع على أقصر طريق من أوروبا إلى أميركا الشمالية، وهو أمر حيوي لنظام الإنذار الأميركي من الصواريخ الباليستية. وأبدت حكومتا غرينلاند والدنمارك معارضتهما لمثل هذه الخطوة. ولم تردّ حكومة غرينلاند على طلبات للتعليق.

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، في تعليق مكتوب رداً على نبأ الزيارة: "هذا أمر نأخذه على محمل الجد". وأضافت أن الدنمارك ترغب في التعاون مع الولايات المتحدة، ولكن يجب أن يكون تعاوناً قائماً على "القواعد الأساسية للسيادة". يذكر أن الجزيرة القطبية الشمالية التي تبلغ مساحتها 836300 ميل مربع (2166007 كيلومترات مربعة) غنية بالنفط والغاز، فضلاً عن المواد الخام المهمة للتكنولوجيا الخضراء.

وسبق أن أكدت فريدريكسن أن المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي "ليست للبيع"، مضيفة: "من وجهة نظر الحكومة الدنماركية، فإن غرينلاند تنتمي إلى سكان غرينلاند". وفي عام 1953، أصبحت غرينلاند جزءاً من مملكة الدنمارك، وفي عام 1979، بدأ نظام الحكم الذاتي. وعلى الرغم من سيطرة الدنمارك على السياسة الخارجية والأمنية لغرينلاند، إلا أن غرينلاند لديها برلمانها الخاص.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون